قيادي كوردي سوري يكشف عن "عملية مقايضة" بخصوص عفرين..هذه تفاصيلها
وجّه دعوة لـ PYD...
قال قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني السوري، اليوم الجمعة، معلقاً علی الهجوم التركی علی عفرین ان «عملية مقايضة» جرت على أساس تسليم ادلب لروسيا والنظام ، مقابل تسليم عفرين لتركيا، داعيا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الى تفاهمات لعودة بيشمركة روجآفا الى الدفاع عن غرب كوردستان(كوردستان سوريا).
وقال مصطفى جمعة عضو المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني السوري، في تصريح لـ(باسنيوز) إن:« تركيا تشن هجوماً وحشياً سافراً ضد عفرين التي لم تشكل في أي يوم تهديدا على أمن تركيا» ، لافتا إلى أن «الحجج والأعذار التي تقدمها انقرة كتبرير للتدخل، باطلة ولا تنطلي على أحد» .
وتابع « تركيا تعمل بالتعاون مع حكومتي ايران والعراق ضد المشروع القومي الكوردي في اقليم كوردستان ، والآن في كوردستان سوريا ، تقوم بتقطيع أوصال مناطقها وعزلها عن بعض » . لافتا إلى أنه « رغم اختلافنا العميق مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كل توجهاته واستفراده بالوضع الكوردي السوري ، فلا يمكن قبول الاحتلال التركي لمنطقة كوردستانية استراتيجية بحجة القضاء على هذا الحزب ، هذه مبررات للتدخل ليس إلا " .
ودعا جمعة ، PYD الى « توفير بيئة للحوار الداخلي، والوصول الى تفاهمات حول مستقبل روج آفا (غرب كوردستان) ، والمصير المشترك ، وذلك بدعوة بيشمركة روجآفا الى الدفاع عن كوردستان سوريا ، وفتح المجال أمام المشاركة الحقيقية لكل القوى السياسية ، وإعادة ترتيب البنية الداخلية وفق المصلحة العامة للشعب الكوردي ، وخلق عوامل الوحدة والقوة ، لدرء خطر الانكسار من جديد أمام القوة الغاشمة التركية ومرتزقتها» وفق تعبيره.
وبخصوص مقايضة عفرين بإدلب ، قال جمعة « الحشودات العسكرية التركية على حدود منطقة عفرين كانت قد بدأت منذ أشهر على مرآى ومسمع جميع الدول المعنية بالوضع السوري دون أن يحركوا ساكنا ، وقبل أيام حصلت تركيا على الضوء الأخضر من تلك الدول ، على أساس تسليم ادلب لروسيا والنظام مقابل تسليم عفرين لتركيا " .
لافتا الى أن « المواقف الدولية قد تتغير إذا طالت فترة العملية وألحقت أضرارا بالمدنيين » ، مشيرا إلى أن« عفرين ليست سهلة القضم والهضم ، وتركيا ومرتزقتها سيدفعون ثمنا غاليا جدا ، وسينعكس بالتأكيد على وضع تركيا الداخلي » كما قال .
وشدّد هذا القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني السوري على ضرورة «دعوة مجلس الأمن الدولي الى الاجتماع واتخاذ موقف شجب للتدخل التركي ووقفه أولا ، والتواصل مع مراكز القرار الدولي والمحافل والمنظمات الدولية لتفنيد ذرائع وحجج تركيا ، وتحريك الشارع الكوردي والكوردستاني في اوروبا رفضا للاحتلال التركي ، وتحميل مسؤولية قتل المدنيين الى المواقف الهزيلة للمجتمع الدولي " .
وكانت تركيا قد أطلقت في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري عملية عسكرية ضد الوحدات الكوردية في عفرين بالاشتراك مع ما يسمى بـ «الجيش السوري الحر»المدعوم تركياً .