للعراق متحدون يُحّمل الوقف الشيعي مسؤولية الحكم الصادر ضد النجيفي
قال ان توقيته سيئ للغاية لا تخفى مراميه الطائفية...
حمّل حزب (للعراق متحدون) الذي يرأسه نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ، الوقف الشيعي مسؤولية ما سماه "الحكم الجائر" على محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي ، قائلاً انه (الوقف الشيعي) حوّل قضية عامة إلى قضية شخصية ، واختيار توقيت سيئ للغاية لا تخفى مراميه الطائفية .
وكانت محكمة جنح الرصافة المختصة بقضايا النزاهة وغسيل الأموال والجريمة الاقتصادية أصدرت حكماً بحق أثيل النجيفي(شقيق اسامة النجيفي) ، بالحبس المشدد لمدة ثلاثة سنوات ، ومنعه من السفر إضافة إلى حجز أمواله المنقولة وغير المنقولة.
واوضح اثيل النجيفي، أن "سبب القرار القضائي هو عدم تنفيذه أمراً بتحويل عدد من أوقاف السنة إلى الوقف الشيعي أثناء فترة توليه منصب محافظ نينوى، وطلبه من مجلس المحافظة مراجعة الموضوع " .
(للعراق متحدون) قال في بيان ، الثلاثاء ، ارسلت نسخة منه الى (باسنيوز) ان الحكم "جاء في وقت كان فيه المواطنون يتطلعون إلى اجراءات وقرارات تزيد من اللحمة الوطنية وتعزز مفهوم المواطنة "، مضيفاً ان قيادة وجماهير الحزب يتابعون بكثير من الأسف والغضب الحكم الصادر بحق أثيل النجيفي " على خلفية منع فريق الوقف الشيعي من الاستيلاء على عدد كبير من الجوامع السنية تقع غالبيتها في الساحل الأيمن من مدينة الموصل" .
واوضح البيان " حدث ذلك قبل سنوات سبع ، والسيد أثيل النجيفي كان محافظا لنينوى وهو مسؤول عن تطبيق قرار مجلس المحافظة القاضي بمنع الاستيلاء على الجوامع دون موافقة المجلس " .
وتابع " حين يحول الوقف الشيعي هذا الأمر القائم على رغبة غير شرعية بالتمدد خلافا للواقع ورغبة المواطنين الذين لا يوجد في مناطق الجوامع أحد من الطائفة الشيعية الكريمة ، يحوله إلى قضية شخصية ضد السيد النجيفي فإنه لا يعني إلا أمرا واحدا هو الاستهداف على خلفية طائفية هدفها إثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية". مستدركاً " هذا ما حصل وما يؤكد أن الوقف الشيعي مرر أجندة طائفية بدفع من أطراف لا يهمها وحدة الوطن قدر اهتمامها بضرب رموز المكون السني وبخاصة من يتمتع بالقبول والجماهيرية والكفاءة " وفق البيان .
وقال البيان ان حزب للعراق متحدون " يحمل الوقف الشيعي ومن كان وراءه مسؤولية هذا الحكم الجائر بتحويل قضية عامة إلى قضية شخصية ، واختيار توقيت سيئ للغاية لا تخفى مراميه الطائفية في وقت كان فيه المواطنون يتطلعون إلى اجراءات وقرارات تزيد من اللحمة الوطنية وتعزز مفهوم المواطنة " .
وختم البيان بدعوة قيادات البلد جميعها إلى " رفض هذا المنهج الضار ، وادانته والعمل من أجل معالجة آثاره في المجتمع وبخاصة عند المواطنين من المكون السني ، فالظلم لا يدوم ، والحق يعلو ولا يعلى عليه " .
