ردود غاضبة لاهمال الرياضة في العراق !
بقلم : د . خالد القره غولي
أجد من المناسب في هذا المقال أن أوجه عناية المسؤولية إلى الجماهير الرياضية العراقية لأن ( التاريخ الرياضي ) سيحذف من على خرائط الأطالس والقواميس بعد أن أراد البعض من المتوهمين السابقين والجدد بعثرة كل خير للأمة العراقية وحتى ( الرياضية ) منها , وتحويلها إلى مناطق اثارية أو متاحف مهجورة … هكذا بدون مقدمات ( العراق الرياضي ) وتاريخها العظيم المعفر بالتضحيات والبطولات المحلية والعربية والأسيوية والدولية وأهل بلاد الرافدين الرياضيون الطيبون الصابرون الذين أمضوا سنين عمرهم بين العمل الرياضي الشريف والبحث عن تحقيق النتائج وخدمة العراق وأهل العراق بعيدة كل البعد عن البعد الزخم الطائفي.
العراق القديم والجديد ورياضيو هذا البلد ومن صاهرهم من بغداد وذي قار والانبار واربيل وعاش معهم وأنا واحد منهم يتعرضون لمؤامرة مدروسة ومنذ فترة عقود هدفها الأول قطع رقبة ( أهل الرياضة العراق ) بلا خجل ونثر وإبادة كل تاريخها بحجة المشاركات الكاذبة والمغرضة والمضحكة التي لم يقبض منها الناس غير الإعلانات والهتافات والتعليقات الممزقة وتصوروا أن الاتحادات والأندية ( الرياضية العراقية ) اليوم الخالدة يشيد عليها من يريد استبدال مكانها إلى اتحادات وأندية جديدة تقطع من العراق وأهل العراق ( باسم الديمقراطية الكاذبة ) التي يروج لها صحافيين وإعلاميين وبرامج رياضية في قنوات وبرامج رياضية ( مدفوع لها الثمن )
هنا ومن اشد المصائب التي تهدد التاريخ الرياضي في العراق اليوم هي كثرة المهرجين والغائيين والقادة الدمج للرياضة المنتمين إلى أحزاب.. ومع أسفي الشديد وانتشار الفساد المالي والإداري حتى وصل العراق وبدون حسد يتربع على مركز متأخر في القائمة الدولية والأسيوية ضمن أخر إحصائية دولية , نعم وهذا ما حدث ويحدث ( الآن ) في بلدي العراق الرياضي , وأخشى ما يخشاه العراقيون الرياضيون هذه الأيام أولا ، اقصد في العراق الممزق هو استبدال قوالب الصراع الرياضي المقيت من الأعلى إلى الأدنى لتبدأ رحلة جديدة يتمنى أن لا يراها الجميع ، وهذا العمل الجديد أدى إلى تهميش وإقصاء وأبعاد عدد كبير من أبناء مدن العراق الغربية الساخنة من لاعبين وإداريين وحكام وخبراء وصحافيين والإعلاميين .. لا ذنب لهم إلا لكونهم عراقيين واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا البلد اليوم إن ( العراق الرياضي الجديد ) اليوم افترستها أرضة الرشوة والمحسوبية واحدثت فيها الدمار الكبير, وبدء مرحلة جديدة كان يري فيها العراقيون الرياضيون باستغراب وهي تحويل بلدهم إلى مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين كل إطراف ( الرياضة العراقية ) وهذا ما حدث من استهداف واختطاف ابرز قادة الرياضة العراقية من قلب العاصمة العراقية ولم يعرف مصير هؤلاء لحد كتابة هذه السطور… فضلا عن استشهاد وقتل واغتيال عدد كبير من المواطنين الشخصيات الرياضية العراقية وتزداد الخشية اليوم من العصابات الجديدة التي تفرض قوانينها على أبناء بلاد الرشيد ، ومن العصابات الرياضية السياسية التي امتهنت القرصنة والنهب والسلب والنصب والقتل وجمع المغانم والسيطرة على مراكز القوى في كافة دوائر الدولة الرياضية وابتزاز ( قادة الرياضة ) وإشاعة الفساد وممارسة التهديد والوعيد والاغتيال والمطاردة والرقابة والسرقة والسيطرة التامة على صناع القرار حسب طريقة ( نفع واستنفع !)
الحياة والرياضية بالنسبة للإتباع لا تستمد فيها سلطة الشيخ الرياضي السياسي وجودها وقوتها من التقاليد المعروفة وحدها بل تستمدها مما يكون له من وضع اقتصادي يستطيع به الغلبة على منافسيه والسيطرة على الإتباع عبر تقديم المنافع المادية والخدمات المعيشية ، وينهمك هؤلاء بتكديس الثروات وتنمية ملكياتهم الخاصة تحت شعار عودة ( الإقطاعية الرياضية ) من جديد بفضل جهود العصابات ورهطهم الكرام من شيوخ المال والجاه المسيطرون على اقتصاد العراق , وأخيرا أحب إن اذكر الجميع أن سلاح الدمار الشامل في العراق الرياضي اليوم دخول البعض من الطارئين على ( الرياضة ) أقصد هنا ( الفاشلين ) وأصبحت الحياة الرياضية في العراق الآن تشبه حياة ( الأدغال ) تآكل أو تؤكل , ورسالتي الصحفية المفتوحة أتمنى أن تصل إلى القائد الرياضي الشاب ( عبد الحسين عبطان ) وزير الشباب والرياضة العراقي والسادة أعضاء البرلمان العراقي من أعضاء اللجنة الرياضية والسادة رئيس وأعضاء اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية .. وأقول لهم كونوا كالمطر يسقط على أكواخ الفقراء من ( أهل الرياضة ) وعلى فلل وقصور الأغنياء والعاقل يفهم ما أقول.