حيدر العبادي: نقترب من صرف رواتب موظفي كوردستان
مشيراً إلى قرب فتح مطارات الإقليم أيضاً ...
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بغداد «تقترب جداً» من إعادة صرف رواتب الموظفين في إقليم كوردستان، وأن المشاورات فيما يتصل برفع حظر الطيران الدولي عن مطارات الاقليم دخلت «مراحلها الأخيرة».
وقال العبادي في مقابلة مع تلفزيون DW الألماني: «نحن نتقرب جداً من توفير الرواتب للموظفين ويجب أن تكون هناك رقابة صحيحة حتى نضمن ذهاب الرواتب إلى الموظف ولا تذهب إلى أتباع الأحزاب، وهذه قضية خطيرة وقضية مهمة أيضاً»، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بإعادة فتح مطارات أمام الرحلات الدولية، قال العبادي إنه سيُرفع بمجرد التأكد من وجود السلطة الاتحادية في تلك المطارات.
وأضاف أن الرحلات الدولية ستُستأنف «خلال الفترة القليلة القادمة»، وأضاف «نحن في المراحل الأخيرة» من المفاوضات مع الكورد بهذا الشأن.
وأشار الى انه للمرة الاولى في العراق تقوم الحكومة الاتحادية بإرسال فرق فنية لمراجعة وتدقيق أسماء الموظفين في وزارات إقليم كوردستان.
وقال العبادي: «المهمة ليست سهلة.. هناك تراكم لسنوات طويلة» مشيراً إلى أن إقليم كوردستان «شبه منفصل» عن العراق منذ عام 1991.
وحول تواجد القوات الأمريكية بالعراق، قال العبادي: «التحالف الدولي أنشأ لمحاربة داعش في العراق، لكننا لا نريد العودة إلى الوراء كما حصل في السابق»، مبيناً «إننا لا نريد قوات عسكرية تقوم بأي جهد قتالي أو أي جهد عسكري».
وبصدد مؤتمر الكويت، أنه «إنجاز وهو مرحلة أولى، وهناك تفاؤل واهتمام كبير من قبل الشركات الاستثمارية والدول ونظرة إيجابية للعراق»، مشيراً إلى أن «الجانب الإيراني أخبرنا أنه يريد مساعدة العراق من خلال شركاته»، واستدرك «البعض أراد أن يتم رمي مبالغ مؤتمر الكويت على العراق بدون حساب، حتى يحصل الفاسدين على الجزء الأكبر»، وقال: «إننا لن نسمح بذلك».
وشهد اقليم كوردستان أزمة مالية بعد قطع بغداد لموازنة الاقليم عام 2014 حتى قبل أن يبدأ بتصدير النفط بشكل مستقل إلى تركيا.
وبعد التوتر مع الحكومة العراقية في ملفات عدة أجرى إقليم كوردستان استفتاءً في أيلول / سبتمبر 2017 وحظي بالتأييد الكاسح لصالح الاستقلال، غير أن بغداد جابهته بقوة وفرضت جملة من الإجراءات العقابية الجديدة بحق مواطني الإقليم.
ولا يزال اقليم كوردستان يواجه صعوبات في صرف رواتب موظفي الحكومة والبالغة 875 مليار دينار عراقي (800 مليون دولار) شهرياً.
وسبق أن أعلن العبادي عزمه على إعادة صرف رواتب موظفي كوردستان، إلا أن ذلك لم يتم وهو ما دفع حكومة الاقليم لوصف تصريحاته بالدعائية.