عامريات : حيّا الله درجال
بقلم طلال العامري
رغم حالة التشاؤم التي لازمتني لفترات طويلة، إلا أنني شعرت بنوع من الإنفراج وذلك حين وجدت نجم وأسطورة الكرة العراقية عدنان درجال يهبط من الطائرة بدعوةٍ من السيد وزير الشباب والرياضة الذي صدق مع الجماهير حين قال.. ترقبوا عودة الكفاءات إلى أرض الوطن من جديد..
كفاءة بحجم وتاريخ ومكانة وإدارية وعلمية وفنية عدنان درجال، يكفي حضورها في أي مكان لتزرع الأمل والفرحة وتتدافع الجموع لترحب به، لكونه ليس شهاباً كغيره وإنما نجم سطع وتألق وهو يرتوي من حب العراق.. لا أستطيع إختصار وصف حالة فرحي وأنا أرى هذا العملاق الذي أتواصل ويتواصل معي بشكل يومي تقريباً.. كل همّه هو واقعنا الرياضي المرير، يفكّر كيف يخدم ويصلح، يريد العمل وهو الغني بالأخلاق والمال وكل ما يحلم به إنسان.. هو ليس كغيره يريد أن يتكسّب، بل يريد أن يعطي ما لديه لأبناء وطنٍ عانوا الأمرّين وتحديداً في رياضتهم وملاعبهم المختلفة التي سيطر عليها الدخلاء الذين رأينا بعضهم اليوم وهم يصرّحون هنا وهناك بأن درجال يريد منافستهم على مواقعهم، ولهؤلاء نقول.. من أنتم حتى ينافسكم الجنرال الذي كنتم ولازلتم تحلمون بالوقوف أمامه لتسلّموا عليه وتلتقطوا الصور معه..
نحن واثقون أن ما يفكّر به درجال أكبر من كل الموجود في مخيّلاتكم، لأنّه رجل تم تجريبه في كل المواقع ونجح إدارياً وفنياً.. أما انتم فنجزم أن (15) سنة كلها عجاف، تكفي لتقول لكم (كفى) أتركوا الخبز لخبازه.. والخباز اليوم سواء في ميدان الكرة وغيره هم المغتربون الذين بعودة بن درجال سيعودون تباعاً وهو ما يقلق القابعون، الجاثمون على الصدور!.. هو لا يرغب أو يطمح بالمناصب، لأنّه رجل ميدان وليس مكتب مثلكم وأتذكره حين كان يطوف المحافظات ويسأل رعيّة الرياضة فيما مضى وهو ما لم يفعله أحد منكم طيلة تواجدكم على كراسي المسؤولية، فشتان بينه وبينكم.. نعم أنا فرح بالجنرال درجال وسأفرح اكثر بعودة الجميع، لأنّ وجودهم لوحده، يكفي ليطرد النوم من أعينكم التي سيغلقها الخوف قبل الكسل..
حيّا الله عدنان درجال وهو يقبل أرض العراق ويذرف الدمع شوقاً لك يا بغداد، يا من فتحت لأبنائك الصدور، لتحتفي بهم ويحتفوا بك، ومن غيرهم النجوم الذين عرفناهم كباراً ستسرين وتفرحين بهم؟!. وجود درجال في بغداد، كان رسالة تحذير للجميع وهي أن لا ممنوعين بعد اليوم في كل المجالات، بإستثناء من لطّخوا أياديهم بدماء الأبرياء، وإن كان الفرح والإحتفاء بك يا أبا حيدر قد تم كما رأيت، فإعلم أن غداً سيحمل بين طيّاته الكثير وربما نجد عدناناً آخر وهو بن حمد أو بن سعيد والقائمة تطول، لأن ولاء هؤلاء لم يكن لرجل بعينه وإنما كان وسيبقى لوطن كبيرٍ هو العراق… وعلى قول الزميل غني الجبوري (درجال يااااااااااااااااا).. دمتم ولنا عودة إن شاء الله..