قصف على مدينة دمشق مع استمرار عملية الغوطة الشرقية
قبيل تصويت في مجلس الأمن ...
قالت وسائل إعلام النظام السوري، اليوم الجمعة، إن عدداً من أحياء العاصمة دمشق تعرضت لقصف من قبل فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، ما أوقع قتلى وجرحى، في الوقت الذي تستمر فيه حملة النظام العنيفة على الغوطة منذ أيام، ما أوقع مئات القتلى.
وقالت مصادر النظام، إن قذائف أطلقت من الغوطة الشرقية استهدفت اليوم أحياء باب توما وعش الورور وركن الدين والشيخ رسلان والمزة 86 وبرزة وجوبر والقابون وضاحية جرمانا، ما أوقع العديد من القتلى والجرحى بصفوف المدنيين، إلى جانب أضرار مادية كبيرة.
إلاّ أن مراقبون ونشطاء شكّكوا في مصادر بعض هذه القذائف، وكذبوا وقوع أخرى من الأساس، رابطين بين هذه الأنباء وجلسة مجلس الأمن الخاصة بالوضع في الغوطة الشرقية، في مساعي لإظهار النظام بموقف المدافع عن النفس.
كما قال نشطاء وشهود عيان من حي ركن الدين الكوردي بالعاصمة دمشق، إن القصف الذي طال الحي عصر الجمعة لا يمكن أن يكون من قبل المعارضة، نظراً لحجم الدمار الذي تسبب به، باعتراف وسائل إعلام النظام وصفحات الموالين له على مواقع التواصل الاجتماعي التي أشارت إلى تضرر أكثر من ثلاثين مبنى سكني ومدرسة جراء «سقوط قذيفة واحدة أطلقتها المعارضة من الغوطة الشرقية»، الأمر الذي يؤكد النشطاء أن «غارة جوية للنظام – بالخطأ أو عمداً» قد تسبب به.
ويتزامن هذا القصف على مدينة دمشق مع تعرض الغوطة الشرقية لحملة قصف جوي مكثف من قبل الطيران السوري والروسي.
وتجاوز عدد الضحايا المدنيين في الغوطة 400 شخص إلى جانب أكثر من 1300 جريح، في أربعة أيام من قصف لا يهدأ، بحسب أرقام حقوقية محلية ودولية، أبرزها ‹هيومين رايتس ووتش›.
وتأجل، أمس، التصويت على هدنة مدتها 30 يوماً في الغوطة لإدخال المساعدات الإنسانية، في مجلس الأمن إلى اليوم، وسط محاولة الجانب الروسي إضافة بند إدانة القصف على دمشق.