اخبار العراق الان

بقلم هشام السلمان

زمن طويل مر بمرارة بعد ان أحاطت به الظروف السياسية والامنية وما عاشته المنطقة من ارهاصات وتجاذبات لم تكن في صالح كل الاطراف وليس العراق والسعودية فحسب وهما يضعان اللمسات الاخيرة لولادة لقاء جديد بعد كل الذي مضى وانتهى فضلا عن حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) الذي اتخذ قراراه بمنع الكرة العراقية من اللعب على ملاعبها وراح يغط في نوم عميق واختار ان يستيقظ على اصوات المشجعين للمباريات التي يرضى طرفها المقابل للمنتخب العراقي المجيء للعراق سواء في البصرة او اربيل او كربلاء لخوض مباراة ودية علها ان تكون هي صاحبة ( الفأل ) الحسن ويطلق فيفا بعد ( سكوت ) طويل وربما مفتعل صرخته في رفع الحظر

القائمون على شؤون كرة القدم في المملكة العربية السعودية قرروا ان تكون كرة بلادهم هي التي تمثل المنتخب الاقوى لعبا والاكثر حضورا ليأتي الى البصرة ويلعب في جذع النخلة حاملا الرسالة الاخيرة في اقناع الاتحاد الدولي بان الكرة العراقية تستحق اليوم ان تلعب خارج قيود المنع الدولي , رسالة تحمل من المعطيات الكثير ( الأمن والامان ) الذي سعيش به افراد المنتخب السعودي منذ لحظة وصولهم مطار البصرة ومن ثم البنى التحتية المتقدمة والمتمثلة في الملعب الذي يحتضن اللقاء الودي الدولي بين المنتخبين العراقي والسعودي فضلا عن الجماهيرة الكبيرة التي ستحضر على المدرجات في مشهد لم تألفه الملاعب العراقية في لقاء عربي عبر سنوات عمرها الطويل

وجود منتخب عربي بثقل المنتخب السعودي يعني الكثير في الملف الدولي الخاص بالكرة العراقية وما تعانيه من حصار ومنع طال أمده كثيرا , ولعل المفتاح المفقود منذ كل هذا الوقت ستعثر عليه أقدام اللاعبين السعوديين على أديم (إستاد) جذع النخلة لفك طلاسم موضوع شائك ومعقد عجزت عنه أجيال كثيرة تناوبت على حمل هذا الملف في أروقة جمهورية كرة القدم العالمية

بالتاكيد ستكون مباراة مليئة بالمتعة والقوة والاداء لاسيما وان نتيجتها تعني الكثير للمنتخبين وتأثيرها على موقعيهما في سلم التصنيف الدولي للفيفا, المنتخب السعودي جاء الى العراق ليسهم في رفع الحظر الدولي من خلال تواجده في ملعب البصرة ويقدم خدمة تأريخية للكرة العراقية التي تنتظرمن خلال خوضه للمباراة اختبار لاعبيه وهم يقابلون قوة كروية عراقية لايستهان بها وتمثل في قاموس استعدادته لنهائيات كاس العالم في روسيا الصيف المقبل قوة ( اختبارية ) لابأس بها بل انها مقبولة جدا

نتطلع ان يتسلم فيفا بعد انتهاء المباراة الرسالة الاخيرة في موضوعة الحظر ويقرر انهاء كل المتطلبات الخاصة برفعه إذانا لبدء مرحلة جديدة وفعالة في الكرة العراقية للعودة الى سابق عهدها كقمة بين القمم العربية والاسيوية بكرة القدم .. نقول رسالة الاخضر السعودي الى الاتحاد الدولي فيفا هي الاخيرة في قرار رفع الحظروستكون كذلك وما علينا الا الانتظار قليلا .. الستم معي ..؟