مسؤول ايراني : "مخاوف امنية" تمنع نقل نفط كركوك بالشاحنات الى ايران
يرجح نقل نحو 30 ألف برميل يوميا بالشاحنات...
قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية-العراقية، يوم الاثنين، إن خطة نقل النفط بالشاحنات من حقول كركوك (من أبرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان) لا يمكن تنفيذها كاملة في الوقت الحالي بسبب مخاوف أمنية.
واتفق العراق وإيران على مقايضة ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني يتم تسليمه إلى جنوب العراق، حيث يرجح نقل نحو 30 ألف برميل يوميا من الخام بالشاحنات، إلى مصفاة كرمانشاه الإيرانية بصفة مبدأية.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي المدعومة ايرانياً والقوات العراقية الامنية الاخرى دخلت كركوك في 16 اكتوبر/ تشرين الاول الماضي اثر خيانة جناح في الاتحاد الوطني الكوردستاني (جناح 16 اكتوبر) ، بعد اسابيع قليلة من استفتاء الاستقلال عن العراق الذي نظمه اقليم كوردستان وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.
وصرح حميد حسيني الأمين العام الإيراني للغرفة بأن"إيران تواجه بعض المشكلات في تنفيذ الاتفاقية نظرا لمسائل أمنية".
ونقلت وكالة أنباء "الطلبة الإيرانية" عن حسيني قوله إنه "لا توجد لدى إيران أجهزة أشعة إكس لفحص الشاحنات القادمة من العراق" ، مضيفا أن إيران تجري محادثاتها مع العراق بشأن استخدام أجهزته.
يذكر أن العراق وإيران يعملان على بناء خط أنابيب، لنقل النفط من كركوك لتفادي استخدام الشاحنات، وربما يحل خط الأنابيب المزمع تنفيذه محل مسار التصدير الحالي من كركوك عبر تركيا والبحر المتوسط.
وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعضو لجنة الامن والدفاع النيابية شاخوان عبدالله، حذر السبت ، في تصريح لـ(باسنيوز) من تكرار سيناريو سقوط الموصل بقبضة داعش ، مع مدينة كركوك، لافتاً الى ان قوات البيشمركة لن تقف مكتوفة الايدي اذا ما احست بالخطر على كركوك بسبب تردد وضعف القوات العراقية بالمدينة وستبادر للدفاع عنها.
ودخلت قوات البيشمركة ، مدينة كركوك، في 2014 بعد انسحاب القوات العراقية منها مع تمدد داعش الذي كان قد سيطر على الموصل ، نحوها . وحمت البيشمركة كركوك لنحو 3 سنوات وابعدت خطر داعش عنها كما واستعادت المناطق التابعة لها والتي كان داعش قد سيطرعليها بعد انسحاب الجيش العراقي منه .