ليفي يشرح كيف صُدم حين تعرض الكورد للخيانة
اربيل (كوردستان 24)- قال المفكر الفرنسي الشهير برنار هنري ليفي إن الشعب الكورد تعرض للخيانة من قبل المجتمع الدولي، وأشار الى ان هذا الامر اصابه بالصدمة.
تعليقات ليفي جاءت خلال حوار اجراه بعد عرض فيلمه (البيشمركة) في الكابيتول في وقت سابق من هذا الاسبوع بالعاصمة واشنطن.
وقال ليفي في حلقة نقاش بمعهد واشنطن "لقد تعرض الكورد للخيانة" بعدما عارضت واشنطن استفتاء الاستقلال في ايلول سبتمبر والتزمت الصمت في الهجوم الذي دعمته ايران على كركوك في الشهر الذي تلاه.
وردا على سؤال حول ما يمكن للكورد ان يحصلوا عليه من حقوق، اجاب ليفي قائلا إنهم يحصلون على "تأييد حقيقي وقوي ومخلص للقضية الكوردية من جانب مجتمع الأمم" وخاصة من جانب المؤمنين بالديمقراطية.
وتابع "وهذا هو السبب الذي صدمني جدا في ايلول (سبتمبر) وتشرين الاول (اكتوبر) 2017.. صدمت عندما رأيت العكس تماما.. صدمت حين تمت خيانة الكورد".
وأضاف انه "على الرغم من التزام الكورد بالتسامح والديمقراطية ودورهم في محاربة الارهاب إلا اننا نحن الامريكيين والأوروبيين والفرنسيين سلمنا كركوك على طبق من فضة الى إيران".
وعندما سئل عما يجب على الكورد فعله وما هي نصيحته للقيادة الكوردية قال ليفي "بصراحة... لقد فعلوا افضل ما لديهم".
وانتقد الفيلسوف الفرنسي بشدة إغلاق بغداد للمطارات الكوردية التي فرضت بعد أيام فقط من الاستفتاء، ووصف تلك الخطوة بـ"الحصار".
ومضى يقول "كنت في أربيل خلال الاستفتاء وبعده... أعتقد أنني غادرت أربيل على متن الطائرة الأخيرة، قبيل بدء الحصار" في 29 من ايلول سبتمبر 2017.
ووصف ليفي تمديد الحظر على الرحلات الدولية في مطارات الاقليم بأنه "امر سخيف" وقال "اليوم يُعاقب الكورد يُسجنون ويُعاقبون في وطنهم".
ونفى ليفي فكرة أن يخلق الاستقلال الكوردي عدم الاستقرار قائلا إن الديمقراطية هي اساس النظام والاستقرار وعكس ذلك سيؤدي الى الديكتاتورية.
وهناك تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات بين الجانبين خاصة تلك التي تتصل بملفات الطاقة والموازنة المالية والأراضي المتنازع عليها بالإضافة إلى ملفات خلافية أخرى.