صراع الشهب والنجوم!!
بقلم طلال العامري
كتب على المتتبّع للشأن الكروي ومجمل الوسط الرياضي، أن يضرب أخماس بأسداس، لأن الديموقراطية التي نعيشها، وجدنا من يفسدها ويحوّلها إلى (ديموظراطية).. هذا هو واقع الحال، لمن لا يريدون الإعتراف بالحقيقة الماثلة للعيان.. أجل لا ديموقراطية ولا غيرها، كون عشّاق الكراسي أقفلوا الأبواب ورموا بالمفتاح في غياهب الجبّ، والشاطر وحده من يجده، ليفتح المغاليق التي يتمنى البعض أن تبقى على حالها!..
تعلمنا ونحن صغاراً على مفردة بقينا نتداولها وهي (خرنجم) وهذه الكلمة تنطبق على شيئين وهما (إنفلونزا الطيور) التي كانت تعيش بيننا ولم نسمع أن أحداً تأثّر بها، سوى الطيور أعانها الله، ولكن بعد التقدّم العلمي وأمور أخرى، بتنا نخشى ونخاف من (خرنجم) مع أننا لا نمتلك لا طيور ولا حتى دجاج!..
(خرنجم) الذي نريد التوقف عنده هو الآخر لم نكن نفقه معناه، حتى إهتدينا لذلك، لأننا كنّا نسمع من جداتنا، في الحكايات بأن معشر الشياطين والجان إعتادوا على إستراق السمع، حين كانوا يصعدون إلى السماء فيتلقفوا كلمة ليقوموا بتعميمها على السحرة وغيرهم، وقبل أن يحققوا المراد، كانت اوامر الله تقضي بضربهم وحرقهم، فيسقطون على شكل (شهب) نراها وكأنّ (نجوماً) هوت أو سقطت وهو غير صحيح، كون النجوم، ثابتة في مكانها، ولا تتحرّك وهو ما عرفناه، عبر ما تم تناقله خلال السنوات التي عاشها الإنسان على سطح الأرض..
عليه، فإن نجوم الكرة العراقية ومهما حاولت مجاميع ألـ(شهب) المحترقة أو التي (نجت) بقدرة قادر، لن تستطيع التأثير على ما يريده الشارع الرياضي الذي لن يقنع بسهولة هذه المرّة، لأنّه يتطلّع للتغيير وتصحيح المسار، خصوصاً وأن الظروف باتت مهيّئة اليوم أكثر من الماضي التعيس، وهو ما يريدون أن يبقى مخيّماً سواء على كرتنا المسكينة أو رياضتنا بصورة عامةٍ.. عليه ومما تقدّم، فإن النجوم ومهما حصل لن يتأثّروا، لأنّ الكثير منهم، بات يمتلك من الأوراق والفايلات والملفات الشيء الكثير، وسيتم إخراج كل شيء إلى العلن، وأعتقد سمعتم مثلما سمعنان تلويح يونس محمود، بأنّه ومن معه، لن يقفوا مكتوفي الأيدي إن بقي إتحاد ألـ(شهب) أقصد الكرة مصرّاً على نهجه الديمو(ظراطي) الذي ينوي ترسيخه وإجبارنا على تجرّع خيباته الكثيرة والإستمرار بها مستقبلاً..
الكل ينشد الإصلاح.. والأخير لن يأتي بدون عمل حقيقي ونوايا صادقة، وإلا سنبقى نراوح في ذات المكان او نعود إلى ما بعد المربّع الأول، وحتى لا يحصل ذلك، فإننا نعلنها، نحن مع النجوم الذين خدموا الكرة العراقية، ممن لا يبغون جاهً أو منصباً، يساهم بـ(تكسّبهم) على حساب الكرة العراقية التي تم إستنزافها بالكامل وما عادت تقوى على شيء، ومن يدرين فربما يحمل النجوم وبعد التخلّص من ألـ(جان) منتهي الأعمار والصلاحية.. الأفكار التي كنّا نطمح لتطبيقها، وما التجربتين العمانية والسعودية ببعيدتين عنّا وأثبتتا النجاح الحقيقي، بأن أهل مكة الأصلاء هم الأدرى بالشعاب، وليس غيرهم.. لا نريده صراعاً مع أنّ الشرارة إشتعلت، ونأمل بوجود حكماء في كل الأطراف، تقوم بأدوارها، قبل الذهاب في رحلة اللا عودة لكرتنا العراقية التي ربما تتعرّض لعقوبات دولية وهو متوقّع وحتى النجوم اباحوا به، في حال جاء التعنّت ممن يحتمون بالقانون الذي تم تغيير عديد فقراته، ليتناغم مع الطامحين بت