نحن نشهرهم .. لكنهم ( يفضحونا ) !
بقلم هشام السلمان
لا مبالغة في العنوان ، ربما يفهم تشهير لا شهرة , أو فضيحة لا انتكاسة وخذلان .. أو ربما البعض يذهب بعيدا في فهمه ليقول هي محاولة لسحب القارئ .. والحقيقة نحن نسلط عليهم الاضواء لنجاحاتهم فيزدادون شهرة ونجومية وتألق فندفع بهم الى الامام لأجل ان نراهم في أكبر المحافل , لا ان يتراجعون لأصغرها .. نحن نرفع الاسماء وهم يصنعون المجد والانجاز.
يقولون إن الاعلام شريك في العملية الرياضية , وان كان شريكا برجل عرجاء .. وللاسف فهناك من يصنف البعض على ان الصحافة الرياضية ( منكر وقبيح وووو… ) والتعامل معها محرم , عندما تحين ساعة او لحظة إدارج الاسماء في أمر اداري تطبع فيه اسماء من يسافر ومن يشارك في حفل أو توجه اليه الدعوة لحضور مؤتمر خاص او وليمة بلحم أحمر او ابيض أو حتى ورق اخضر لافرق فأحدهما يدخل البطن حد التخمة والاخر يجد له موضعا بين ( الجيب في القماصل أوالستر )!!
انت تعمل في الصحافة اوالاعلام عليك ان تؤدي واجباتك بكل مهنية واتقان , عليك ان تتابع أين النجاح فتسلط الضوء عليه ..وعند الاخفاق تشير الى نقاط الضعف واسبابها بذكر الاسماء أو بدونها حتى طفحت الى سلم النجومية والشهرة أسماء وأسماء وبرزت لاعبات في كرة الطاولة والفروسية والقوس والسهم ولاعبون في رفع الاثقال و السباحة وكرة اليد او الساحة والميدان كما كانوا يسمونها وهي الان ( العاب القوى ) وهناك فرق في كرة السلة والكرة الطائرة والعاب اخرى في الجودو والملاكمة والمصارعة وغيرها .. وهذه الالعاب فيها من الاسماء كلاعبين ولاعبات اصبحوا نجوما في الفضائيات و الصحافة من خلال اللقاءات والمتابعات حتى اشتهروا ووصلت شهرتهم حتى بلاد العرب او ابعد من اسيا الصغرى والكبرى وحتى العالم النائم الحاصل على الميداليات الاولمبية رغم نومه !
ولكن ما ان تبدأ الدورة الاولمبية او تصفيات كاس العالم وحتة الاسيوية والاخيرة على الابواب فاننا لانجد غير اربعة او اكثرمن هذه الاسماء بقليل ممن يتأهلون بالعاب فردية ان لم يتأهل المنتخب الاولمبي لكرة القدم وتلك هي سر ( فضيحتنا ) وكأننا نكذب على أنفسنا ونوهم القاريء بان هؤلاء ابطال بحق وحقيقة في العابهم وعندما يسألوننا أين هم من الاولمبياد لانرى صيغة مقنعة للجواب فنلوذ بالصمت المفضوح !!
كنا نتطلع في كل مرة يمر بها علينا الاولمبياد ان يظهر العراق بثياب جديدة بعدد يليق به .. أسماء تجلب النتيجة بقادة تتوقع الميدالية لا برؤساء تخشى السؤال .. كنا نطمح ان لانقارن انفسنا بدول عدد سكانها نسبة الواحد بالمليون لعدد سكان بلدنا .. نصرف نعسكر نلعب ونسافر.. ننزل بخمسة نجوم نصطحب الاقارب والضيوف , وكل هذا يهون وانت تعود مقلدا بالفوز لا ان تجر أذيال الهزيمة والخسران , ثم تختبئ بين مكتب عملك وغرفة بيتك.. تلفونك مغلق وان تكلمت فصوتك مبحوح بتبرير الوعكة الصحية !!
كنا نتطلع ان نرفع للعراق أعلام لا علم واحد يطوف الاستعراض ثم يتلاشى ويختفي عن الانظار , كنا نمني النفس بابطال وصدمونا بعجلة حزم الحقائب بليلة ظلماء بالخروج من البوابات الخارجية من الدور الاول الى مطاربغداد مباشرة.. فضحونا من شاركوا وخذلونا من أبعدوا رؤوسهم عن المقصلة , وبقوا في اتحاداتهم باجازة اجبارية بعد ان قدمنا لهم الشهرة والنجومية وقدموا لنا الفضيحة واللاابالية .. رياضة ماتت ولكن كراسييها لاتموت مادام وفيها سفر وصرف ينبض , بل فيها من جعل مقرات الاتحادات وكراسيها معبدا له فيرتادها يوميا .. الستم معي.. !؟