القضاء الفرنسي يتهم رسمياً ساركوزي بتلقي أموال من القذافي
2018-03-22 00:00:00 - المصدر: الموقف العراقي
القضاء الفرنسي يتهم رسمياً ساركوزي بتلقي أموال من القذافي
22 مارس, 2018 | 1:34 م - عدد القراءات: 7 مشاهدة
شبكة الموقف العراقي
وجّه القضاء الفرنسي، اتهامات أولية للرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، على خلفية ادعاءات تمويل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي لحملته الانتخابية عام 2007.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول قضائي {لم تسمه} قوله إن قضاة التحقيق، وجّهوا أمس الأربعاء اتهامات أولية لساركوزي {63 عاماً}، بالفساد، وتلقيه أموالًا من القذافي، بصورة غير قانونية لتمويل حملته بالانتخابات التي فاز بها عام 2007.
وتأتي الاتهامات غداة توقيف ساركوزي لاستجوابه من قبل شرطة مكافحة الفساد الفرنسية، في القضية نفسها.
إلا أن ساركوزي نفى بشكل متكرر ارتكابه مخالفات.
وكانت السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا أوليا عام 2013، حول الادعاءات بتلقي ساركوزي أموالا من ليبيا، إبان حملة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها عام 2007.
وفي 2016، قال رجل الأعمال الفرنسي اللبناني الأصل، زيد تقي الدين، إنه جلب 5 ملايين يورو من ليبيا إلى ساركوزي أواخر 2006.
وينظر المحققون الفرنسيون، وفق “أسوشييتد برس”، بمزاعم تقديم نظام القذافي سرًا لساركوزي 50 مليون يورو، لدعم حملته.
وبحسب الوكالة، فإن المبلغ المذكور تجاوز الحد الأقصى القانوني لتمويل الحملة الانتخابية، والذي كان آنذاك 21 مليون يورو.
وعلق ساركوزي عقب الإفراج عنه أمس بعد التوقيف الاحتياطي الذي استمر لـ 26 ساعة وإخضاعه ليومين في القضية إن الليبيين الذين يتهمونه اليوم يريدون الانتقام منه لإصداره قرار بنشر مقاتلات فرنسية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي في عام 2011.
وفشل ساركوزي بالعودة إلى سدة الحكم في عام 2012 وخسر أمام الاشتراكي فرانسوا هولاند.
وفي عام 2013، فتحت فرنسا تحقيقاً في مزاعم بأن حملة ساركوزي استفادت من ملايين اليوروات من أموال غير مشروعة من القذافي.
واستجوبت الشرطة الثلاثاء الماضي الوزير السابق في حكومة ساركوزي وحليفه المقرب برايس اورتيفو.
ويقاوم رجل الأعمال ألكسندر جوهري، الذي يوصف بأنه أحد مساعدي ساركوزي السابقين، جاهداً عملية تسليمه إلى فرنسا بعد اعتقاله في لندن في يناير/كانون الثاني للاشتباه بتورطه بغسيل الأموال.
وينفي رجل الأعمال الذي يحمل الجنسية السويسرية هذه المزاعم، ويقول إن “الدوافع وراء هذه التحقيقات هي سياسية”.
واثيرت مزاعم تمويل حملة ساركوزي من قبل القذافي من قبل رجل أعمال لبناني -فرنسي يدعى زياد تقي الدين وبعض المسؤولين السابقين في نظام القذافي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني في عام 2016، صرح زياد تقي الدين لموقع إخباري فرنسي “ميديا بارت” أنه سلم في عامي 2006 و2007 ثلاث حقائب مليئة بأموال نقدية من فئة 200 و 500 يورو إلى ساركوزي ومدير مكتبه كلود غيان.
ويزعم تقي الدين أن هذه المبالغ المالية مصدرها القذافي، وبلغت قيمتها 5 ملايين يورو.
وينفي غيان، الذي كان يدير حملة ساركوزي الرئاسية في ذلك الوقت الأمر جملة وتفصيلاً كما وصرح لموقع فرانس انفو الالكتروني أنه “لم ير قرشاً من التمويل الليبي”.
وخضع غيان للتحقيق الرسمي في وقت سابق من العام الجاري بشأن تحويل مالي بقيمة 500 ألف يورو أجراه في عام 2008، إلا أنه نفى ارتكاب أي مخالفات، مؤكداً بأن تلك الأموال حصيلة بيع لوحتين.
ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً أن بشير صالح – الذي كان يدير صندوق الثروة السيادية الليبي في ذلك الوقت- أكد أن القذافي كان يمول ساركوزي.