اخبار العراق الان

بعد 15 عاما الكشف عن مصير تمثال صدام حسين البرونزي

بعد 15 عاما الكشف عن مصير تمثال صدام حسين البرونزي
بعد 15 عاما الكشف عن مصير تمثال صدام حسين البرونزي

2018-04-08 00:00:00 - المصدر: الموقف العراقي


بعد 15 عاما الكشف عن مصير تمثال صدام حسين البرونزي

8 أبريل, 2018 | 5:36 م   -   عدد القراءات: 10 مشاهدة

شبكة الموقف العراقي

اكدت تقارير خبرية ان التمثال البرونزي للرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اسقطه القوات الاميركية عند دخولها العاصمة بغداد في ساحة الفردوس قبل 15 عاما قد تم تفكيكه في يوم سقوطه، وتوزيعه في مناطق متفرقة.

وبحسب تقرير مجلة “ذا نيويوركر” الأمريكية، فأن تمثال صدام حسين البرونزي تعرض لتفكيك أجزائه، في نفس يوم سقوطه، في ساحة الفردوس، وتم رصد رجل وهو يقطع رأس التمثال، ويجره بعيدا على عربة، وفي عام 2011 حاول جندي بريطاني بعد أن عاد إلى موطنه في مقاطعة هيرتفوردشاير، أن يبيع جزء من مؤخرة التمثال، بمائتين و50 ألف جنيه استرليني، ولكنه لم يفلح في مساعيه.

واضافت المجلة، ان الساق اليسرى للتمثال، كانت في البداية من نصيب كاي كوبولد، وهو تاجر تحف ألماني، ويبلغ من العمر 34 عاما، ويملك العديد من المقتنيات النادرة لعدد من المشاهير العالمين، مثل مقطوعة موسيقية مكتوبة بيد الموسيقار الراحل موتزارت.

وكان كوبولد يضع القدم اليسرى للتمثال، إلى جانب بيانو أبيض اللون، وقال إنه “يحبها جدا”، ولكنه قرر أن يتخلى عنها ببيعها لمتجر “إي باي” الإلكتروني، بمبلغ 100 ألف يورو.

وقبل أن تصل إلى كوبولد، فإن الساق اليسرى للتمثال، مرت على العديد من الأشخاص، بداية من مقاولين بريطانيين عادوا من العراق، ثم رجل ألماني من مدينة دويسبورغ، الذي دفع بضعة آلاف من اليورو من أجل الحصول عليها، بحسب تصريحه لمجلة “ستيرن” الألمانية، ورفض الإفصاح عن اسمه لأن المدينة التي يعيش فيها بها عدد كبير من المسلمين.

وبعد أن باعها كوبولد على موقع “إي باي”، فإن ساق تمثال صدام حسين اليسرى أصبحت ملك تاجر تحف ألماني آخر، وقال لصحيفة “نيويوركر” إنه يعتزم الاحتفاظ بالساق في غرفة الطعام الخاصة به، على الأقل في الوقت الحالي، وقال: “ربما، عندما أحصل على عرض جيد لساق التمثال، سأبيعها مرة أخرى”.

وأفاد الكاتب فلوريان غوتكي، انه “أثناء إجرائه بحثا لإصدار كتاب عن تماثيل صدام حسين في عام 2010، تلقى رسالة بريد إلكتروني من أحد مشاة البحرية الأمريكية، أخبره أنه وصديقان له كانا يقومان بشحن واحدة من أيدي صدام، ولكنهم فقدوها في البريد”.

وبعد مرور 10 سنوات على سقوط التمثال البرونزي لصدام حسين، أفصح قدوم الجبوري، الذي شارك في إسقاط التمثال من على منصته بمطرقة كبيرة، أنه نادم على مشاركته في هذا الفعل.

وقال الجبوري، وهو صاحب محل قطع غيار للدراجات النارية، في حوار مع صحيفة “ذا أوبزرفر” البريطانية، “لقد كرهت صدام، وحلمت مدة خمس سنوات أن أسقط هذا التمثال، ولكن ما أعقب ذلك كان خيبة أمل مريرة”.

وتابع، انه “في الماضي كان لدينا ديكتاتور واحد، والآن لدينا المئات”، وهو ما يعكس مشاعر شعبية في بلد غارق في المشاكل السياسية والفساد، حيث لا تزال عمليات القتل تحدث بشكل شبه يومي، ولم يتغير شيء للأفضل.

الجدير بالذكر ان إسقاط تمثال الرئيس العراقي صدام حسين، الذي كان موجودا في ساحة الفردوس، في 9 نيسان عند دخول القوات الأمريكية الى العاصمة العراقية بغداد عام 2003، وسط فرحة وتهليل العراقيين بسقوط نظامه بأكمله، كان من ابرز اللقطات تأثيرا في ذاكرة المشاهدين، وستظل محفورة في التاريخ.

wenekan.www.nrttv.com/root/12742018_10405519_624767550952373_3494085475697798218_n