30 نيسان .. رياح التحرير تهب على قصبة البشير
في نيسان من العام 2016 وتحديدا يوم 10 منه انطلقت جحافل الحشد من اللواءين 26 و 16 والقطعات العسكرية نحو قرية البشير التركمانية (جنوب كركوك) لتخليصها من بطش داعش، بعد عامين من احتلالها على ايدي التنظيم الاجرامي، حيث بدأت مهمة التحرير من محورين تقدما بتكتيك نوعي دمر التحصينات في محيطها وفتح السواتر لدخولها بعد نحو 20 يوما.
العملية النوعية نجحت على الرغم من دفع التنظيم جميع عناصره الانتحاريين وعجلاته المفخخة لعرقلة تقدم القطعات، الا ان الاصرار والعزمية تكلل بإنقاذ الاف المدنيين كانوا يتعرضون بشكل مستمر للقصف بصواريخ كيمياوية وسامة "داعشية" قادمة من النواحي المتاخمة للقرية، حيث مثل منجز التحرير بوابة لكسر شوكة التنظيم الاجرامي في مناطق الرياض والرشاد وغيرها.
قيادة العمليات المشتركة اعلنت بشرى تحرير قصبة البشير في 30 نيسان 2016، واصفة العملية بــ "الصفحة الجديدة من صفحات التحرير والانتصار "، فيما لفتت الى ان "محوري العملية حققا تقدما ملحوظا وتم تحرير عدد من القرى في المنطقة"، فيما اشار آمر اللواء 16 في الحشد الشعبي ابو رضا النجار الى انه "نصر كبير تحقق بهمة وشجاعة الابطال في الحشد والقوات الامنية".
المشرف العام على اللواء 26 في الحشد الشعبي ميثم الزيدي لفت هو الاخر الى أن "القصف الاولي لتجمعات داعش اسفر عن مقتل نحو 60 عنصرا منهم، بالاضافة الى تدمير مستودعاتهم من الاسلحة والاعتدة وبعض الاليات"، مبينا ان "القوات المشتركة وضعت خططا محكمة وبذلت جهودا نوعية لتحرير القصبة بوقت قياسي وباقل الخسائر الممكنة بصفوف القوات المحررة والمدنيين".
يشار الى ان تنظيم داعش الاجرامي نفذ مجازر مروعة بحق المدنيين من المكون التركماني في قرية البشير جنوب كركوك إبان سقوطها بيد عناصره في حزيران 2014.