اخبار العراق الان

في العام 1974م كانت ناحية الحيرة بمدينة النجف الاشرف شاهدة على مولد الشجاع المتفاني في خدمة وطنه والمخلص لترابه قائد فرقة الامام علي (عليه السلام) القتالية الشيخ كريم الخاقاني، ومنها بدأت محطات حياته الشريفة المتوالية من معارضة النظام المقبور الى دراسته العلوم الدينية بالحوزة العلمية ومن ثم محاربة تنظيم داعش الاجرامي، والتي انتهت بوفاته في 5 آيار 2018م اثر تعرضه لنوبة قلبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

بطاقته الشخصية:

– كريم عبد الحسين إبراهيم سعيد خضير

– ينتسب لعشيرة (خيكان)

– عدد أفراد أسرته أربعة

– حاصل على دبلوم معهد تكنولوجيا 

عام ونصف قضاها الشيخ المجاهد كريم الخاقاني في سجون النظام المقبور بسبب اصراره على تأدية زيارة الإمام الحسين عليه السلام واقامة الشعائر الخاصة بها, كانت بين سجون كربلاء وبغداد، اكمل بعدها دراسته الدينية في الحوزة العلمية ووصل إلى مرحلة البحث الخارج على يد عدد من السادة والمشايخ الفضلاء، فيما كان من اوائل الملبين لنداء الجهاد والمستجيبين لفتوى المرجعية الدينية في حزيران 2014م.

قاد الشيخ الخاقاني فرقة الامام علي القتالية بعد احداث سقوط الموصل وتشكيل غرفة عمليات في العتبة العلوية تولت ثلاثة ملفات، كان المسؤول العسكري فيها, اذ بدأ بدعم وتوجيه المقاتلين وأسس فرقة الإمام علي (ع) القتالية بجميع أفواجها وصنوفها وقاد المجاهدين بعد ذلك في جميع المعارك. 

المعارك التي شارك فيها: 

– معركة امرلي

– معركة جرف النصر

– معركة بلد

– معركة البو عجيل / تكريت

– معركة النباعي والكسارات

– معركة بيجي

– معركة الصقلاوية

– معركة الفلوجة

– معركة الخالدية

– معركة قضاء الحضر

– معركة القيروان والبعاج

– معركة الحدود السورية

– معركة بادوش

– معركة تلعفر

– عمليات أيسر الشرقاط

– عمليات الحويجة

– عمليات القائم

– فرض القانون في كركوك 

وفاة المجاهد كريم الخاقاني كانت مفاجئة اثر نوبة قلبية سافر على اثرها الى بيروت للعلاج، حيث ارادة البارئ قدرت ان يغادر جسدا ويخلد ذكرا واثرا كونه قائد اهم تشكيلات الحشد الشعبي ومسؤول محور شرق الانبار فيه، ويؤكد شقيقه قاسم الخاقاني وهو معاون مكتب الحشد في النجف الاشرف بهذا الخصوص ان "سبب وفاة شقيقي آمر اللواء الثاني هي نوبة قلبية حيث كان يعاني من بعض الالام في القلب".

يشار الى ان الراحل الخاقاني تميز بروح متواضعة ووجه مبتسم في احلك الظروف التي واجهها سواء في ميادين القتال وقدرته  على رسم الخطط لها، فهو ورغم ما عرف عنه من شجاعة فائقة كان اشد الحريصين على عدم الضرر باي من ممتلكات الاهالي ابان عمليات التحرير جراء القصف او في احتمالات تعرضهم للإصابة، فضلا عن قيادته مبادرات انسانية لتأمين النازحين وممرات خروجهم واغاثتهم بما يحتاجونه.