قصص ملفتة في تاريخ كأس العالم 1 من 10
إعداد: هُمام كدر
وفي هذه السلسلة من المقالات نستعرض بعض القصص المختارة من كأس العالم:
مونديال 1930 الأوروغواي
يذكر الكاتب الأرجنتيني لوثيانو بيرنيكي في كتابه "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال" والذي نقل إلى العربية بواسطة المترجم محمد الفولي ونشر عن طريق دار مسعى، أن المباراة الأولى في تاريخ المونديال بين فرنسا والمكسيك شهدت حادثة نادرة، وتكمن ندرتها بفقر اللعبة لأبسط القواعد التي تضبطها اليوم، فأن يصاب لاعب ويطلب تبديله أمر عادي ويحدث حتى لو كان مركزه حارس المرمى، ولكن ما هو غير عادي، ألا يكون بإمكان المدرب إجراء التبديلات لسبب بسيط هو أن قانون التبديل لم يكن متاحاً في ذلك الوقت. وأن يحدث ذلك في أول مباراة لأول مونديال.
وتقول القصة أن الحارس الفرنسي أليكس تيبو أُصيب بعدما اصطدم بالمهاجم المكسيكي ديونيسيو ميخيا وغاب عن الوعي.
وحيال هذه الصدمة لم تستجب كل محاولات الأطباء لإيقاظه، وإعادته للمباراة، فبات نقله إلى أحد المستشفيات أمراً لا مفر منه، لكن في الملعب، ولمّا لم يكن يسمح بالتبديلات اضطر لاعب خط الوسط أوغستين شانتريل إلى الوقوف كحارس مرمى بدلاً من زميله المصاب.
"الحارس البديل" قدم أداءً استثنائياً بين الخشبات الثلاث، ربما أفضل من الحارس الأساسي نفسه، وقاد منتخب بلاده إلى بر الأمان بالفوز 4-1، رغم النقص العددي ما جعل الصحف الفرنسية في ذلك اليوم تتغنى بأوغستين، وتطالب أن يكمل المونديال من مركز حراسة المرمى، ولكن من حسن الحظ كان الحارس الأساسي قد تحسّن بعد ساعات واستعاد مركزه في المباريات الموالية.
مونديال 1934 إيطاليا
في هذا المونديال كانت إيطاليا الدولة المضيفة الوحيدة التي اضطرت لخوض تصفيات للمشاركة في بطولة كأس العالم، الأمر الذي لم يتكرر أبداً حتى الآن.
كما أن الأتزوري، هو الوحيد في تاريخ كأس العالم الذي لعب 3 مباريات في أربعة أيام جاءت على الشكل التالي:
في 31 من شهر أيار/ مايو، لعبت إيطاليا ضد إسبانيا بفلورنسا؛ فتعادلا (1-1) بعد التمديد وهو أول تعادل في كأس العالم، وكان النظام انذاك يقضي بإعادة المباراة لكسر التعادل فأعيدت في اليوم التالي وفازت إيطاليا بهدف لأحد نجومها في ذلك الوقت جوسيبي مياتزا (الذي أعطى لملعب إنتر اسمه الحالي)، ثم في 2 حزيران/ يونيو فازت إيطاليا على النمسا في ميلانو في طريقها للتويج باللقب.
وفي هذا المونديال وعلى الرغم من ديكتاتورية القائد الإيطالي موسيليني المعروفة، ورغم حلقات المديح والترحيب الخاصة التي وجدها في المنصة الشرفية في روما، حين قدومه لحضور مباراة إيطاليا والولايات المتحدة في دور الـ16، إلا أنه (أي موسيليني) رفض دخول الملعب دون شراء تذكرة حضور له ولولديه اللذان كانا بصحبته من شباك التذاكر الخاص بالجمهور.
من حسن حظ اللاعبين الإيطاليين، أن المباراة أنتهت بفوزهم العريض 7-1.