اخبار العراق الان

داود الظاهري البغدادي مقاما الأصبهاني نسباً إمام المذهب الرابع في بغداد في القرن الثالث والرابع الهجري

داود الظاهري البغدادي مقاما الأصبهاني نسباً إمام المذهب الرابع في بغداد في القرن الثالث والرابع الهجري
داود الظاهري البغدادي مقاما الأصبهاني نسباً إمام المذهب الرابع في بغداد في القرن الثالث والرابع الهجري

2018-06-09 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


  في سلسلة التراث البغدادي كانت لنا محاضرة عن داود الظاهري امام المذهب الاسلامي الرابع في بغداد بعد المذهب الأحناف والشوافع والموالك في المائه الثالثه والرابعة للهجره واستمر حتى جاء قاضي بغداد أبو يعلى الفراء المتوفي عام 456 هج حيث زحزح المذهب الظاهري وحل محله المذهب الحنبلي الذي أمامه أحمد بن حنبل والذي زاد انتشاره بعد ذلك وخاصة زمن الشيخ عبد القادر الگيلاني في المائه السادسه للهجره وصاحب المذهب الظاهري أبو سليمان داود بن علي بن خلف البغدادي مقاما الأصبهاني نسباً المولود بداية القرن الثالث الهجري أمام المذهب الظاهري الذي انتشر في بغداد أولا بشكل كبير وانتشر بعد ذلك في الأندلس على يد ابن حزم وهذا المذهب من المذاهب الاسلاميه المندثرة شأنه شأن المذهب الطبري وصاحبه أبو جعفر الطبري عام 310 هج ومذهب الاوزاعي ومذهب الثوري ومذهب الليث بن سعد لكن المذهب الظاهري جدده ابن حزم المتوفي عان 456 هج في الأندلس وخلاصة هذا المذهب العمل بظاهر القرآن والسنه وعند عدم وجود حكم فيهما العمل بالإجماع شريطة اجماع علماء الامه جميعا ومن الصعوبه ان يتحقق هذا الشرط أما مصادر الاحكام الاخرى من قياس ورأي واستحسان وما الى ذلك فيرفضها جميعا ولا يعتبرها وكان داود حافظا من حفاظ الحديث فقيها مجتهدا امام مذهب مستقل تبعه فيه جمع غفير من اهل بغداد والعالم الاسلامي وأبيه انتهت في زمنه رئاسة العلم ببغداد كما يتفق الكثيرون لقد كان داود الظاهري في أول حياته معجبا أشد الإعجاب بالإمام الشافعي وسمع الكثير من محدثي مذهب الشافعي ببغداد ورحل الى غير المقيمين ببغداد فلقد كان فصيحا متكلما قوي الحجه حاضر البديهة لا يهاب أحدا في اعلان ما يعتقد لا بل كما كتب مؤرخ بغداد ابن الخطيب  ما رأيت أحدا قبله ولا بعده يرد على الظاهري هيبة له  وكان ناسكا زاهدا ورعا تقيا وكان يرد الهدايا ولا يقبلها افراطاً منه في الورع وهو أول من أظهر القول بالظاهر أي أظهر انتحال الظاهر ونفى القياس في الاحكام وفقهه فقه نصوص وفقه حديث بشكل عام واستقر هذا المذهب في بغداد وكان له مؤيدون ونعارضون وكان يعقد مجالس المناظره في بغداد ومما يؤخذ عليه انه منع التقليد منعا مطلقا وأجاز لكل فاهم العربيه ان يتكلم في الدين بظاهر القرآن والسنه وألف الكثير من الكتب في مذهبه اشتملت على ما يؤيده وآرائه وفروع في مسائل فقهيه واذا كان المذهب الظاهري قد تلاشى في بغداد والمشرق فأن ابن حزم الأندلسي جدد هذا المذهب مرة أخرى في كتب ضخمه هما كتاب المحلى وكتاب الإحكام في أصول الاحكام وكلاهما كتاب جليل ضخم والذي  تركه المذهب الظاهري الوصيه الواجبه التي أخذ بها قانون الاحوال الشخصيه العراقي والذي تم تعديله في سبعينات القرن العشرين عندما توفي ابن رئيس الجمهوريه أحمد حسن البكر الذي كان عنده أبناء أي أحفاد للرئيس فاذا طبقنا الاحكام الفقهية فأن الأحفاد سوف لن يرثوا عند وفاة جدهم الرئيس فتم تعديل قانون الاحوال الشخصيه بحيث يمنح الأحفاد حصة والدهم المتوفي قبل جدهم الرئيس بما لا يزيد على الثلث اعتمادا على تفسير أية (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) وآية يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ والامر الثاني هو ماورد بكتاب التجليات الروحية في الاسلام الدكتور الراهب جوزيب سكاتولين استاذ الدراسات الشرقيه والتصوف في المجمع البابوي بالفاتيكان والذي ذكر عند كلامه عن شيخ الفكر الصوفي ببغداد امام التصوف الفكر الباحث عن الحق ان داود الظاهري امام مذهب اهل الظاهر قد أفتى سنة 297 هج فتوى  ضد الفكر الصوفي والذي يبدو ان وزراء خليفة بغداد المقتدر قد رجعوا للفكر الظاهري في محاربة الحلاج لعلو الفكر الظاهري في تلك الفتره في بغداد وسيادته على المذاهب الاسلاميه الاخرى كالمذهب الحنفي والشافعي ولم تصدر فتوى خاصه من داود الظاهري ضد الحلاج لأن داود الظاهري توفي قبل محاكمة الحلاج وقتله ذلك ان الظاهري ولد عام 200 أو202 هج والحلاج تم صلبه عام 309 هج وتوفى قبل المحاكمه والحكم ب 39 عاما