"حدث الأسبوع".. خطوة أوبك المرتقبة تثير قلق الأسواق العالمية
من - سالي إسماعيل:
مباشر: أيام قليلة تفصلنا عن اجتماع قد يكون الأسوأ من نوعه منذ عام 2011، حيث أن ترقب سياسة إنتاج النفط الجديدة خلال النصف الثاني من العام الحالي تصدرت الأحداث داخل الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" اجتماعها المقبل يومي 22 و23 يونيو الحالي في فيينا من أجل مراجعة اتفاقية خفض إنتاج الخام.
وينظر المستثمرون حول العالم باهتمام إلى قرار منظمة أوبك المقبل بشأن اتفاقية الإنتاج، وسط توقعات تشير إلى تقليص حجم الخفض مع مطالب بزيادة الإنتاج.
ويلتزم أعضاء أوبك ومنتجي الخام من غير الأعضاء بما في ذلك روسيا باتفاقية خفض الإنتاج النفطي بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً منذ بداية 2017 والتي من المقرر أن تنتهي في نهاية هذا العام.
وفي بداية الأسبوع المنقضي، أفادت تقارير صحفية بأن الحكومة الأمريكية طالبت السعودية وبعض أعضاء أوبك الآخرين بزيادة إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً.
ومن المرجح أن يشهد اجتماع أوبك اختلافات في الآراء بشأن سياسية الإنتاج النفطي وهو الأمر الذي قد يتسبب في إثارة المشاكل ويجعل لقاء المنظمة المقبل واحداً من أسوأ الاجتماعات منذ عام 2011، وفقاً لمحلل في "كومرتس بنك".
وفي الوقت نفسه، فإن شركة النفط الوطنية في فنزويلا تفكر في إعلان حالة القوة القاهرة على العقود مع المشترين الرئيسيين للخام، حسبما أفادت تقارير الأمر الذ أثار المخاوف بشأن انخفاض الصادرات النفطية.
ومع التساؤلات المثارة حول السيناريوهات المحتملة بشأن قرار أوبك المرتقب، أشارت تقارير نقلتها وكالة "رويترز" إلى أن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية تواصل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل إعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران للتأكد من إمكانية الاعتماد على الرياض حال نقص المعروض.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن في أبريل الماضي الانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية كما وقع مذكرة حينذاك لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
لكن هذه التوقعات بشأن زيادة إنتاج أوبك نفاها الجانب الإيراني مشدداً على أن المنظمة لن تلتزم بطلب الولايات المتحدة بقوله: "لقد حاولت واشنطن ذلك من قبل لكن أسعار الخام وصلت إلى 140 دولاراً للبرميل".
كما انتقد مندوب إيران في منظمة أوبك مطالبة الولايات المتحدة للسعودية بزيادة إنتاج النفط لتعويض الصادرات الإيرانية واصفة هذه الخطوة بـ"الجنون".
وخلال الأسبوع الماضي، صعد إنتاج الولايات المتحدة النفطي لمستوى قياسي عند 10.80 مليون برميل يومياً بزيادة قدرها 31 ألف برميل يومياً، كما شهدت المخزونات الأمريكية من النفط قفزة مفاجئة قدرها 2.1 مليون برميل.
ودفعت التطورات المتعلقة بالإمدادات الأمريكية إضافة إلى اجتماع أوبك الذي لا يزال محط أنظار المستثمرين، الخام الأمريكي "نايمكس" لتسجيل خسائر بنحو 0.1% خلال جلسات الأسبوع المنقضي.