المغرب تبهر في 86 وتحظى باحترام العالم في 98
في أربع مشاركات مونديالية سابقة، قدّم المنتخب المغربي مستويات متفاوتة من حيث ظهوره، حيث مرّ بجانب الحدث العالمي في مشاركته الأولى في المكسيك 1970 (خرج من الدور الأول بخسارتين وتعادل) والثالثة بالولايات الأميركية في 1994 حيث كانت المشاركة الأكثر سوءاً (الخروج بثلاث هزائم في الدور الأول)، بينما أبدع في مونديالي المكسيك 1986 ولفت الأنظار في فرنسا 1998.
في 1986، نجح المغاربة بجيل ذهبي قاده تيمومي وخايري وبودربالة وكريمو، في محو خيبة المكسيك 1970، حينما قدّموا عروضاً مبهرة أهلتهم لتصدر المجموعة السادسة آنذاك بعد تعادلين بذات النتيجة (0-0) أمام كل من بولندا وانكلترا وفوز تاريخي على البرتغال (3-1)، قبل أن تغادر المونديال في دور الـ 16 أمام ألمانيا، وصيفة بطل العالم في تلك النسخة، بعد مباراة بطولية لزملاء الحارس العملاق بادو الزاكي لم يرموا فيها المنديل إلا قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي للمواجهة بقذيفة صاروخية للأسطورة لوثار ماتيوس.
في 1998 على الأراضي الفرنسية وعلى الرغم من مغادرة جيل الأساطير، على غرار القائد النيبت وبصير وشيبو وحجي وكاماتشو، البطولة منذ الدور الأول، إلا أنّ شبهة التلاعب بنتيجة مباراة البرازيل والنرويج (2-2) والتي أقصيت على إثرها المغرب صاحبة النقاط الأربع من فوز على اسكتلندا (3-0) وتعادل مع النرويج (2-2).. باتت منذ ذلك الحين حديث العالم، وأعادت إلى الأذهان حادثة تواطؤ النمسا التي خسرت عمداً أمام ألمانيا لتطيح بالجزائر، التي تشترك معهما في نفس رصيد النقاط (4 نقاط)، خارج مونديال إسبانيا 1982.