نيجيرفان بارزاني: داعش عدو مشترك ومستعدون للمساعدة في حفظ أمن (المتنازع عليها)
ابدينا استعدادنا لتصدير نفط كركوك عبر انابيب كوردستان...
أبدى رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، استعداد الاقليم للتعاون مع بغداد لإعادة الاستقرار الى المناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) لافتاً في الوقت نفسه الى استعداد اقليم كوردستان لتصدير كميات الانتاج من حقول كركوك عبر انبوب التصدير الكوردستاني،كاشفاً عن عزمه اجراء زيارة لتركيا دون تحديد موعدها .
بارزاني الذي كان يتحدث ، اليوم الاربعاء، خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي بمبنى رئاسة الوزراء بأربيل، قال ان " إقليم كوردستان مستعد للتعاون مع بغداد بشأن مواجهة داعش في (المتنازع عليها) ".
وأكد بارزاني ان تنظيم داعش عدو مشترك لكافة العراقيين وعلى الجميع أن يتكاتف لدحره وتحقيق النصر عليه.
ونفى بارزاني اجراء اي اجتماعات مع بغداد بخصوص إعادة انتشار قوات البيشمركة في كركوك والمناطق الاخرى التي تشهد خروقات امنية في الاونة الاخيرة .
وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل كبير في كركوك وبقية المناطق ‹المتنازع عليها› بعد أحداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وإعادة مليشيات الحشد والقوات الأمنية العراقية الأخرى السيطرة عليها في هجوم عسكري واسع غير مبرر عقب استفتاء الاستقلال بإقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول.
وقد عاود داعش نشاطه بشكل ملحوظ في ‹المتنازع عليها›، خاصة في كركوك ومناطق تمتد من جنوب المدينة حتى جبال حمرين من خلال التفجيرات وشن الهجمات ، رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتهاء التنظيم و«النصر النهائي» عليه أواخر العام المنصرم.
وكانت البيشمركة قد نفت وجود اي اتفاق مع بغداد بخصوص اعادة الانتشار في المناطق المتنازع عليها، فيما عبرت عن استعدادها للمساعدة في استقرار المنطقة في حال تشكلت غرفة عمليات مشتركة بين البيشمركة والقوات الاتحادية.
وفيما يتعلق بفتح الطريق الرئيسي الرابط بين ار بيل وبغداد ، وطريق دهوك ـ الموصل ، قال بارزاني انهم يساندون كل خطوة بهذا الاتجاه ، وقال انهم لايلمسون رغبة جدية من جانب بغداد لفتح هذه الطرق .
من جهة اخرى شدد بارزاني على رفض كوردستان استخدام اراضيها من قبل اي جهة كانت لشن هجمات على دول مجاورة.
وقال "نرفض رفضا قاطعا استخدام أراضي إقليم كوردستان للهجوم على دول الجوار".
وكشف رئيس حكومة كوردستان عن نيته اجراء زيارة لتركيا، دون ان يكشف عن موعدها .
وفي شأن آخر داخلي ، اكد بارزاني اصرارهم على اجراء الانتخابات التشريعية باقليم كوردستان في موعدها المحدد نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
كما اشار الى اهمية ان يكون الكورد موحدين في بغداد ، لافتاً الى ان التحالفات قد تكون سابقة لاوانها كون النتائج الرسمية للانتخابات لم يتم المصادقة عليها بعد .
وفيما يبدو اشارة الى ما كان قد صرح به وزير النفط الاتحادي من ان هناك محادثات بين بغداد وانقرة واربيل لتصدير نفط كركوك ، قال نيجيرفان بارزاني ان اقليم كوردستان اكد لبغداد استعداده لتصدير كميات النفط هذه وهي بحدود 250 ــ 300 الف برميل يومياً عبر انابيب تصدير نفط اقليم كوردستان ، موضحاً لو كان العراق قد وافق على ذلك في حينه عندما ابدينا استعدادنا لذلك لكان هناك نحو 3 مليارات ونصف المليار دولار دخلت خزينة الحكومة الاتحادية ، مردفاً بالقول لا اعرف سبب الرفض العراقي ، لم يردوا علينا بخصوص ذلك .