البيشمركة تنفي مشاركتها في عملية عسكرية عراقية في "المتنازع عليها" وتشير لـ"تنسيق" فقط
لم نتلقى طلباً بذلك...
نفى الامين العام لوزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان الفريق جبار ياور مشاركة قوات البيشمركة للقوات العراقية عملية امنية واسعة لتطهير المناطق الكائنة شرق طريق ديالى- كركوك ، وفيما بيّن ان هناك "تنسيق" فقط بين الجانبين ، اشار الى عدم تلقي الوزارة اي طلب من الجانب العراقي للمشاركة.
وكان الناطق باسم مركز الاعلام الأمني، العميد يحيى رسول ، قال اليوم الأربعاء في بيان طالعته(باسنيوز) ، انه "بإشراف وتنسيق قيادة العمليات المشتركة قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي وشرطة ديالى وصلاح الدين ، وبتنسيق مع قوات البيشمركة وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش وقوات التحالف، تم الشروع بعملية واسعة لتطهير المناطق الكائنة شرق طريق ديالى- كركوك".
الفريق جبار ياور، قال لـ(باسنيوز) " لم نشارك في اي عمليات ماموجود هو تنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية كي لاتحدث اشكالات بين الجانبين ولكي نكون على اطلاع على حركة القوات الفيدرالية بالمنطقة". مردفاً " نقطة اخرى مهمة يستهدفه التنسيق مع الجانب العراقي هو عدم تعرض المناطق والقرى الكوردية في المناطق التي تستهدفها العملية الى اية مشاكل او عمليات اخلاء وتهجير".
وبخصوص المناطق التي تشملها العملية العسكرية العراقية ، قال الفريق ياور ، انها تستهدف مناطق قرجوغ (جنوب غرب اربيل) ، ومناطق خورماتو قرتبة وقادركرم (جنوب كركوك) . موضحاً ان " الهدف من العملية هو البحث عن فلول داعش في تلك المنطقة " .
امين عام وزارة البيشمركة ، تابع بالقول ، انهم لم يتلقوا اي طلب من وزارة الدفاع العراقية للمشاركة في العملية .
وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل كبير في كركوك وبقية المناطق ‹المتنازع عليها› بعد أحداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وإعادة مليشيات الحشد والقوات الأمنية العراقية الأخرى السيطرة عليها في هجوم عسكري واسع غير مبرر عقب استفتاء الاستقلال بإقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول.
وقد عاود داعش نشاطه بشكل ملحوظ في ‹المتنازع عليها›، خاصة في كركوك ومناطق تمتد من جنوب المدينة حتى جبال حمرين من خلال التفجيرات وشن الهجمات ، رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتهاء التنظيم و«النصر النهائي» عليه أواخر العام المنصرم.
وكانت البيشمركة قد نفت وجود اي اتفاق مع بغداد بخصوص اعادة الانتشار في المناطق المتنازع عليها، فيما عبرت عن استعدادها للمساعدة في استقرار المنطقة في حال تشكلت غرفة عمليات مشتركة بين البيشمركة والقوات الاتحادية.
هذا فيما كان رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أبدى اليوم الاربعاء ، استعداد الاقليم للتعاون مع بغداد لإعادة الاستقرار الى المناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) ، وقال بارزاني ان " إقليم كوردستان مستعد للتعاون مع بغداد بشأن مواجهة داعش في (المتنازع عليها) ".
مؤكداً ، ان تنظيم داعش عدو مشترك لكافة العراقيين وعلى الجميع أن يتكاتف لدحره وتحقيق النصر عليه.