العراق يضع قواته الامنية في حال التأهب ..تعزيزات عسكرية الى البصرة لحماية الحقول النفطية
تواصل الاحتجاجات وسط وجنوب العراق...
قالت مصادر بالمخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية إن قوات الأمن في البلاد وُضعت في حالة تأهب قصوى، اليوم السبت ، مع تواصل الاحتجاجات في محافظات وسط وجنوب العراق .
مصادر أمنية عراقية ، قالت أن السلطات أرسلت تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة، حيث تجمع متظاهرون لليوم السادس على التوالي .
وتم وضع قوات الأمن في حالة التأهب بناء على توجيه أصدره رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، ليل الجمعة.
وقد امر العبادي، بتطبيق الإنذار "ج" فوراً بعموم العراق، فيما وجه بالتحاق القادة والامرين بشكل عاجل.
واظهرت وثيقة ، ان "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمر بدخول كافة القوات الأمنية الإنذار (ج)، كما وجه بالتحاق القادة والامرين فوراً على راس قطعاتهم، والتحاق كافة الضباط بوحداتهم".
وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي انطلقت يوم الجمعة الماضية من البصرة، قبل ان تمتد الى محافظات عراقية منها النجف وميسان وذي قار وبابل والديوانية وواسط وكربلاء وبغداد ، حيث تشهد تظاهرات واعتصامات واسعة، احتجاجا على تفشي البطالة وانعدام الخدمات، فيما اقتحم المتظاهرون في عدد من هذه المحافظات مقار الحكومات المحلية فيها، وهاجموا مقار حزبية بالحجارة قبل ان يحرقوا بعضها. وخلال المواجهات مع الشرطة سقط قتيلان احدهم امس في ميسان والآخر الاسبوع الماضي في البصرة ، بالاضافة لعشرات الجرحى .
واقتحم مئات المحتجين مطار النجف التي تضم مزارات شيعية يوم الجمعة وأوقفوا حركة الملاحة الجوية فيه .
وفي تدخل نادر في السياسة، عبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق، علي السيستاني، عن تضامنه مع المحتجين، قائلا إنهم يواجهون "النقص الحاد في الخدمات العامة" ،مثل الماء والكهرباء ، وسط درجات حرارة تصل لنصف درجة الغليان .
وقالت مصادر أمنية محلية إن عشرات المحتجين تظاهروا، اليوم السبت، في معبر سفوان الحدودي مع الكويت، وفي مدخل حقل مجنون النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد ويقع على بعد 40 كيلومترا شمالي البصرة، لكنهم أشاروا إلى أن المحتجين لم يدخلوا المنشأة .
وأكد مسؤولو نفط البصرة أن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج الخام في المحافظة، التي تدر صادرات النفط منها ما يفوق 95% من عائدات البلاد .
وبدأت المظاهرات في البصرة قبل نحو أسبوع، احتجاجا على البطالة وسوء الخدمات، ما اضطر رئيس الوزراء الذي كان في زيارة لبروكسل للعودة والتوجه الى هناك للوقوف على الأزمة.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، ترأس العبادي اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، ناقش تداعيات الاحتجاجات في بعض المناطق العراقية، لا سيما جنوبي البلاد، وما رافقها من "تخريب من قبل عناصر مندسة"، وفق ما ذكر بيان للمجلس عقب الاجتماع.
وأكد المجلس أن السلطات العراقية "ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون"، مضيفا أن "الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته" وفق لهجة البيان .