اقليم كوردستان يرحب بقرار للـ"ناتو" بخصوص البيشمركة
معتبراً اياه مؤشراً سياسياً مهماً...
رحبت حكومة اقليم كوردستان بضم قوات البيشمركة الى مهمة التدريب الجديدة لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في العراق ، معتبراً قرار الناتو بهذا الصدد مؤشراً مهماً في سياسة الحلف الجديدة في الشرق الاوسط.
ويعتزم الناتو توسيع نشاطه في العراق في اطار مهمة غير قتالية تركز على تدريب القوات العراقية والبيشمركة لضمان عدم عودة الارهاب ، وقد تقرر ذلك خلال قمة الحلف الاخيرة في بروكسل .
ممثل حكومة اقليم كوردستان لدى الاتحاد الأوروبي دلاور آژگيي ، قال لـ(باسنيوز) إن حكومة الاقليم ترحب بقرار ضم البيشمركة في المهمة الجديدة للناتو على الرغم من أن تفاصيل المهمة لم تتضح بعد، معتبراً القرار اشارة وخطوة سياسية مهمة في استراتيجية الحلف الجديدة في الشرق الاوسط .
مضيفاً ، أن مسألة تدريب البيشمركة اُثيرت في اجتماع رفيع المستوى في قمة الناتو التي عقدت في بروكسل في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري .
موضحاً "ما لوحظ في الاجتماع هو أن قضية البيشمركة ودورها في قتال داعش كانت واحدة من القضايا الرئيسية... نحن نرحب بقرار الناتو".
وتابع ، بالقول أن "جميع الدول الاعضاء تدعم فكرة ادراج البيشمركة في مهمة الناتو "، لافتاً الى انه "تقرر ذلك ونحن الآن في انتظار الآلية حول كيفية تنفيذها".
مشيراً الى ان كندا ستتولى هذه المهمة .
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، صرح مؤخراً خلال مؤتمر صحفي بأن قوات البيشمركة مشمولة بأي برنامج لتدريب القوات العراقية.
وقبل اتخاذ القرار سعت حكومة إقليم كوردستان في بروكسل للتأكد من أن القوات الكوردية ستكون جزءًا من المهمة الجديدة للناتو في العراق.
والبيشمركة هي واحدة من أكثر القوات البرية كفاءة في قتال وهزيمة تنظيم داعش في العراق .
ومنذ ظهور التنظيم في عام 2014 في العراق خسرت القوات الكوردية نحو2000 من مقاتليها فيما اصيب 12 الفا بجروح بحسب احصاءيات رسمية من وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان .
وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية وتأخير صرف الرواتب، نجحت قوات البيشمركة وقوات الأمن الكوردية الاخرى في الدفاع عن الاقليم طيلة السنوات الماضية.
كما دعمت البيشمركة، القوات العراقية في حملة استعادة السيطرة على الموصل عام 2016 لكنها كثيرا ما تشكو من نقص في الذخائر والمعدات العسكرية .
وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أعلن أن بعثة الناتو الجديدة لتدريب القوات الأمنية العراقية ستساهم في الحيلولة دون عودة الإرهاب إلى العراق.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين، عشية قمة الناتو في بروكسل التي انعقدت في 11-12 يوليو/ تموز الجاري في بروكسل : " هذه البعثة ، التي من المقرر أن يصادق عليها أعضاء الحلف، ستكون غير قتالية، إلا أنها ستساعد العراق في الحيلولة دون إحياء تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى".
وأشار الأمين العام لحلف الناتو إلى أن بعثة التدريب في العراق ستشمل مئات من مدربي الحلف وستساعد في إنشاء مدارس عسكرية جديدة وزيادة القدرات المهنية لدى القوات العراقية.