دعوة اممية للتهدئة في البصرة وتوفير الحماية لأهلها
مطالبة بتجنب استخدام "القوة القاتلة "ضد المتظاهرين
اعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ،عن قلقه الشديد إزاء وقوع ضحايا أثناء احتجاجاتٍ عنيفةٍ على نقص الخدمات العامة الحيوية في محافظة البصرة.
ودعا يان كوبيش في بيان ،اليوم الاربعاء، تلقت (باسنيوز) نسخة منه ، إلى "التهدئة " كما حث السلطات على " تجنب استخدام القوة غير المتناسبة والقاتلة ضد المتظاهرين وتوفير الحماية اللازمة لأهل البصرة وضمان حقوق الإنسان في سياق حماية القانون والنظام والتحقيق مع أولئك المسؤولين عن اندلاع أعمال عنف ".
كما دعا الممثل الخاص حكومة العراق إلى " بذل قصارى جهدها للاستجابة لمطالب المواطنين المشروعة بتوفير المياه النظيفة وإمدادات الكهرباء على وجه السرعة".
وكما حثّ كوبيش الزعماء السياسيين ومجلس النواب المنتخب حديثاً على " الاضطلاع بواجباتهم والتصرف بمسؤولية وبدون تأخير، بما في ذلك اتخاذ كافة الخطوات اللازمة للاتفاق سريعاً على تشكيل حكومة جديدة وطنية وداعمة للإصلاح من شأنها الاستجابة بسرعة وفاعلية لاحتياجات المواطنين القائمة منذ فترة طويلة وتحقيق مطالبهم الأساسية من الماء والكهرباء، وتحقيق الهدف الأطول أجلا والمتمثل بخلق فرص العمل والحياة الكريمة" . كما اشار الممثل الخاص الى إن " الاستقرار طويل الأجل وتحسين الأداء الاقتصادي أمران متلازمان، ومعالجة هذه التحديات تقع على عاتق الزعماء السياسيين الذين عليهم توحيد الكلمة والعمل معاً من أجل تحقيق المصلحة الوطنية ".
وتأتي دعوة الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ، في وقت تشهد فيه مدينة البصرة (جنوبي العراق) تصعيداً غير مسبوق ، حيث خرجت الأحداث والاحتجاجات عن السيطرة بعد مقتل عدد من المحتجين برصاص قوات الأمن وإصابة العشرات.
وقتل 6 متظاهرين وأصيب أكثر من 67 آخرين، الثلاثاء، على يد القوات الأمنية العراقية، في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة
وأكدت مصادر من المدينة، ليلة امس، سماع دوي إطلاق نار في عدد من أحياء ومناطق البصرة، فيما احرق المتظاهرون المحتجون على نقص الخدمات العامة ومياه الشرب ، مبنى محافظة البصرة بشكل كامل، كما تم استهداف القوات الأمنية بقنبلة يدوية، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد هذه القوات ، كما تم إحراق سيارتين للشرطة.
وقد سارعت السلطات العراقية الى اعلان حظر التجوال الشامل في البصرة، فيما بالتزامن دعا المتظاهرون إلى تشكيل لجان شعبية في بعض مناطق البصرة للحفاظ على الممتلكات العامة بعد اختفاء مظاهر السلطة فيها .
وقال الناطق باسم الداخلية العراقية سعد معن: «نرفض استخدام الرصاص الحي وندعو المتظاهرين إلى عدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة».
هذا فيما أفادت الأنباء بانسحاب الجيش العراقي من منطقة كرمة علي في محافظة البصرة ليلة امس ، وترك آلياته العسكرية.