اخبار العراق الان

احمد العراقي يكتب عمن "يدعو الاخرين الى الصلاة ولا يصلي"

احمد العراقي يكتب عمن
مقالات عراقية

رجل صاحب لحية ووقار نزل في منطقة معينة، فاخذ يحث الناس على الالتزام بالصلاة، ويدعوهم الى ترك الموبقات، ويكثر بالحديث عن حق الجار، وغض البصر، وغيرها من التعاليم الإسلامية، المنطقة جميعها تشيد به وبأخلاقه، وجميع المنطقة اخذت تسميه " الشيخ". في أحد الأيام جاء رجل من المنطقة، وقال لقد راي صديقي من المنطقة الفلانية " الشيخ" وسألني ان كنت اعرفه. فأجبته بنعم اعرفه ورحت امتدحه امام صديقي، لكن صديقي ضحك. . ثم حذرني منه، وذكر فيه صفات مذمومة كثيرة. جميع الجالسين رفضوا كلام الرجل، واتهموه بانه كاذب وحسود، وكل همه الإساءة الى " الشيخ". مرت الأيام، وبدأت تحدث سرقات في المنطقة، واخذ الجار يتهم جاره في السرقة، ويشكوه الى " الشيخ". والشيخ يحدثهم بالقران والسنة، وفي نفس الوقت يعمل على اشعال المنطقة بالفتنة. المشكلة ان هناك الكثير من الشواهد، تدل ان السارق هو " الشيخ" لكن المنطقة لا تريدان تصدق عينيها. منذ 2003 المصلح يعيث بالأرض فساد، وبالرغم من الشواهد الكثيرة على ذلك، لكن الكثير من الشعب يأبى ان يصدق ذلك، ويجعله بمنزلة اعلى من منزلة الائمة. في كل مرة، ومن خلال جميع الحكومات التي اشترك بها، تجد وزرائه هم الأكثر فساد في الدولة، مع ذلك تجده دائما يعمل على تأجيج الشارع، وتخريب البلد. اليوم ومن خلال تغريدات كثيرة، يظهر لنا المصلح، وهو يحث القوى السياسية، عن الابتعاد عن المحاصصة، وفسح المجال امام رئيس الوزراء المكلف ليختار من يراه مناسبا، فيستحلف هذا باسم المقاومة، ويطلب من ذاك باسم الجبال الرواسي، الا ما تنازلتوا عن فئويتكم وقومتيكم من اجل العراق ووحدته. تتسرب الاخبار بان أكثر الكتل المتشبثة بالوزارات هي كتلة المصلح، وان كان قد أعلن عدم اشتراك أي من كتلته في هذه الوزارة. لا بل راح يفرض شخصيات معينة، فهذا يعطيه وزارة العمل، وذاك يعطيه الوزارة الفلانية، وكأنه هو من سيشكل الوزارة، ولا نعلم ما راي عبد المهدي بكل ما يجري من حوله، وما هو قراره اتجاه الاملاءات التي يحاول المصلح فرضها عليه. الأيام القادمة ستكشف ذلك. احمد العراقي/ كاتب عراقي