قيادي في PYD لـ (باسنيوز): تركيا تحاول ليّ ذراع أمريكا
من خلال استهداف شمال سوريا ...
أكد عضو العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، دارا مصطفى، اليوم الأربعاء، أن تركيا وحلفاءها يحاولون لي ذراع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال استهداف شمالي سوريا، معتبراً أن ذلك سيضع تركيا في «عين العاصفة» عاجلاً أم آجلاً.
وقال مصطفى في تصريح لـ (باسنيوز)، إن «تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (بصدد الهجوم على شرق الفرات) أتت بعد القمة الرباعية التي عقدت في إسطنبول وجمعت قادة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا»، مشيراً إلى «محاولات لإنشاء محور مؤقت بين هذه الدول لمواجهة الأمريكيين ولي ذراعهم في الشرق الأوسط».
وأضاف أن «النقطة الأضعف بالنسبة لهم هي الشمال السوري وغربي كوردستان (كوردستان سوريا) ولكل من هذه الدول أسبابها للقيام بذلك».
واستدرك «هذه الدول بالإضافة إلى إيران والنظام السوري يدفعون تركيا تجاه هذه المواجهة، فهم لا يتجرؤون على مواجهة الأمريكيين بشكل مباشر، على عكس تركيا التي تعتقد أن أمريكا بحاجة لها، ولذلك فهي لن تتخلى عنها ولن تدخل في مواجهة وحرب مباشرة معها».
وأوضح مصطفى، أن «تركيا تحاول اللعب على هذه التناقضات للحصول على أكبر قسم من الكعكة السورية»، وقال: «هذا ما سيفشلون به، فلي ذراع الأمريكيين بهذه الطريقة سيضع تركيا في عين العاصفة عاجلاً أم آجلاً، والأمثلة في المنطقة كثيرة».
وختم دارا مصطفى تصريحه قائلاً: «أبناء الشمال السوري قد اختاروا مقاومة الغازي والمحتل، وهم يملكون السلاح والعقيدة الكافيتين لذلك، بالنهاية على تركيا أن تعلم أنه لن تكون هناك أراض محتلة بالمجان، وعلى القوى الدولية التزام مسؤوليتها بمنع أي مغامرات تركية، لأنها لن تكون في صالحها بالدرجة الأولى».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعّهد يوم الثلاثاء بـ «سحق» مقاتلي الوحدات الكوردية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا، معلناً عن عملية عسكرية كبرى ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة والمدعومة من قبلها بقوات على الأرض.
وقال أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه «سندمر التشكيل الإرهابي (في إشارة الى وحدات الحماية الكوردية) شرقي نهر الفرات. استكملنا التحضير والتخطيط فيما يتعلق بهذا الأمر».
وأضاف «بدأنا عمليات تدخل نشطة ضد التنظيم الإرهابي في اليومين الماضيين. وسنضربه قريباً بعمليات أكثر كثافة وفاعلية».
