اخبار العراق الان

ميليشيات المعارضة تحتجز العشرات منهم في جرابلس

تحتجز ميليشيات المعارضة المسلحة في المناطق الواقعة تحت نفوذ الجيش التركي في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) وشمال سوريا العشرات من المدنيين الكورد العائدين من تركيا حيث تطالبهم بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.

وبات المواطنون الكورد في تركيا يخشون العودة من المعابر الحدودية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في جرابلس واعزاز وادلب إذ اعتقلت تلك الميليشيات العشرات من المدنيين الكورد أثناء عودتهم من تركيا إلى غربي كوردستان.

بالصدد، قال الناشط  المدني رامان نعسان لـ(باسنيوز) إن:«  موضوع الاعتقالات وطلب الفدية أو حتى إخفاء بعض الشباب الكورد على الهوية هو جزء من الحملات العسكرية والإعلامية التي تستهدف إرادة الكورد في غربي كوردستان وشمال سوريا ".

مضيفاً ، أن « هناك تغاضي عن الانتهاكات الصارخة والفظيعة التي ترتكبها الفصائل والمجموعات المدعومة من تركيا سواء في عفرين أو باقي مناطق شمال غرب سوريا».

وأشار نعسان إلى أن " هناك جهات تسعى لإنهاء الوجود الكوردي في شمال سوريا عبر تغيير ديموغرافية هذه المنطقة لصالح توطين النازحين السوريين وعوائل المقاتلين الفارين من مناطق سوريا أخرى »، لافتاً بالقول :«  بهذا يريدون القضاء تماما على مخاوفهم من أي نهضة كوردية محتملة مستقبلا».

وحمّل نعسان لجان حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية والدولية " مسؤولية ما يتعرض له الشعب الكوردي في سوريا من استهداف واضح وممنهج لوجوده» ، قائلاً ، أن« مسؤولية المجتمع الدولي مضاعفة لأن التهديدات والانتهاكات الحالية ليست بسبب صراع عسكري بين طرفين مسلحين وإنما لأن الطرف التركي وأعوانه يستغل هذا لإلحاق أكبر ضرر ممكن بالشعب الكوردي وقضيته».

وكان د. يشار حاج علي عضو المجلس الوطني الكوردي في سوريا قد قال في وقت سابق من الاسبوع الماضي لـ(باسنيوز) ان مدنياً كوردياً دفع فدية مالية للفصائل المسلحة بعد اعتقال 8 أشهر في مدينة جرابلس حتى أطلق سراحه .

وقال حاج علي إن :«  ذوي معتقل مدني كوردي كان عائدا من تركيا لكوباني غربي كوردستان دفعوا 8 آلاف دولار لفرقة السلطان مراد حتى تم إطلاق سراحه».

فيما قال الناشط الحقوقي محمود كرعو ، إن : « عادل نبو محمد علي وهو مدني من  قرية بندر بريف كوباني الغربي اعتقل من قبل الجيش الحر قبل ثلاثة أيام  أثناء دخوله من تركيا إلى جرابلس عبر المعبر الحدودي ».

مضيفاً ، أنه « اضطر لدفع مبلغ قدره 3 آلف دولار حتى أفرجوا عنه».

ويقيم عشرات الآلاف من المدنيين الكورد من غربي كوردستان في تركيا بعد فرارهم من الحرب في سوريا والاوضاع المعيشية الصعبة في مناطق الادارة الذاتية والتجنيد الاجباري هناك ، ويُبتزون ويُعتقلون أثناء عودتهم إلى ديارهم من قبل مليشيات المعارضة الموالية لتركيا على المعابر .