لماذا سيخسر تشيلسي الدوري وسيكسر عادة المدرب الجديد؟
علي رفعت فيسبوك تويتر
يمني العديد من جماهير تشيلسي أنفسهم باستعادة لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم بعد أن ناله مانشستر سيتي في الموسم الماضي، عملًا بالقاعدة السائرة مؤخرًا بحصول الفريق على اللقب في موسم وتركه بالموسم التالي وهكذا.
تشيلسي يتمتع بحالة خاصة عندما يأتي بمدرب جديد، ففي كل السنوات التي حقق فيها الفريق لقب الدوري الإنجليزي كان يقوده مديرًا فنيًا جديدًا عدا لقب 2015.
لكن جزء لا بأس به من جماهير النادي اللندني ترى عكس ذلك، ولديها مبرراتها المقنعة التي سنتعرف على أكثرها منطقية خلال الأسطر المقبلة:
قوة المنافسة
على عكس الموسم الذي حقق فيه تشيلسي اللقب مع أنطونيو كونتي والمرة التي سبقتها عندما فاز باللقب مع مورينيو يتسم الموسم الجاري بمنافسة حامية.
فكل من مانشستر سيتي وليفربول يقدمان أفضل مستويات لهما منذ سنوات، فالسيتيزينز يستمرون في ابهار الجميع بالنتائج والأداء.
برشلونة يفتح الباب لعودة نيمار
أما ليفربول فبدأ الموسم بصفقات قوية اضافها للفريق الذي ناطح ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا، وكلاهما بجوار تشيلسي لم يتعرض لأي هزيمة حتى الآن.
صحيح أن كرة القدم لا تعترف أغلب الوقت بالحسابات لكن وجود ثلاث فرق وأضف لهم أرسنال الذي استعاد عافيته ومانشستر يونايتد الذي بدأ في العودة للطريق الصحيح واستطاع تجميع نقاط قربته من المقدمة لا يمنح تشيلسي أي أفضلية رقمية في سباق اللقب، بل يقلل حظوظه لـ 1/5 فقط حال استبعدنا توتنهام.
فشل تجارب ساري السابقة
ماوريزيو ساري مدرب يستطيع حقًا المنافسة لقد رأينا ذلك في الدوري الإيطالي عندما ناطح يوفنتوس حتى الجولات الأخيرة من البطولة.
صحيح أنه نافس حتى نهاية الدوري بفريق أقل بشكل واضح من المنافس، الا أنه انهار في النهاية وخسر النقاط أمام فرق متواضعة، وفقد تركيزه في الأمتار الأخيرة.
لا يمكن تجاهل مثل تلك النقطة مع تشيلسي، حتى لو كان الفارق الفني كبير مع نابولي فيما يتعلق بالعناصر، وحتى لو كان يملك فريقًا يضم بين صفوفه واحد من أفضل اللاعبين في العالم وهو إيدن هازارد.
مشكلة رأس الحربة
يعاني تشيلسي من مشكلة حقيقية فيما يتعلق بمركز رأس الحربة، فالأسباني ألفارو موراتا أثبت مرارًا وتكرارًا أنه غير جدير بمكانه في تشكيلة البلوز الأساسية.
وبديله هو أولفييه جيرو الذي لم يصوب أي كرة على المرمى في سبع مباريات مع فرنسا في كأس العالم الأخيرة مع ذلك حُسب له أنه حقق المونديال.
من برشلونة إلى إسبانيا.. رحلة إنريكي مع المداورة الأبدية
وبديلهما هو لاعب شاب لا حيلة له يدعى لوفتوس تشيك يتألق في مواجهات الدوري الأوروبي لكنه لم ينال ثقة المدرب في خوض لقاءات الدوري الإنجليزي على حساب أيًا منهما بعد.
ورغم عودة موراتا مؤخرًا لشيء من أفضل مستوياته التي أظهرها مع يوفنتوس قبل عدة مواسم الا أنه لا يزال بعيدًا كل البعد عما يجب أن يكون عليه مهاجم فريق يسعى للفوز بلقب الدوري الإنجليزي.
المباريات الكبيرة
خاض تشيلسي حتى الآن 12 جولة في الدوري الإنجليزي كان منها مواجهات قوية بكل تأكيد ضد ليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال لكنها جميعها كانت في ستامفورد بريدج معقل البلوز ووسط جماهيرهم، وحتى لم ينجح في الفوز الا أمام أرسنال الذي كان يعاني في بداية الموسم وأصبح أفضل مؤخرًا.
الفريق لم يواجه البطل مانشستر سيتي بعد سواء داخل أو خارج ملعبه، كذلك الحال بالنسبة لتوتنهام الذي حافظ على نجومه في سوق الانتقالات، كما لم يخض مباريات ملعب الامارات أو أولد ترافورد أو أنفيلد بعد، وهي كلها لقاءات أمام منافسين مباشرين.
في المقابل سنجد أن ليفربول ومانشستر سيتي قد تجاوزا بالفعل عدد من أهم مبارياتهم وأصعبها في الموسم بعد مرور 12 جولة فقط، ويتبقى لهم عدد أقل من المباريات الصعبة التي تتبقى للبلوز.