مسلسل الاغتيالات يطال "شيخ المتظاهرين" في جنح ظلام البصرة
اربيل (كوردستان 24)- ذكرت مصادر أمنية وشهود الأحد أن مسلحين مجهولين اغتالوا أحد أبرز الوجوه المألوفة في الاحتجاجات التي شهدتها البصرة قبل اشهر قليلة.
واُغتيل الشيخ وسام سبهان الغراوي يوم امس، تحت جنح الظلام، أمام منزله الواقع في حي الموفقية وسط مدينة البصرة في اقصى جنوب العراق.
والغراوي الذي اشتهر بعمامته البيضاء، كان من الوجوه المألوفة في الاحتجاجات التي عمت البصرة في الصيف الماضي احتجاجاً على تداعي البنية التحتية.
ويمثل هذا التطور مؤشراً على عودة مسلسل الاغتيالات الى البصرة لاسيما ضد المشاركين في مظاهرات واحدة من اغنى مدن العالم.
إقرأ ايضا: احتجاجات البصرة تتجدد وتمتد لبغداد وتحذيرات من "ابواب جهنم"
وسبق أن اُغتيل عدد من الناشطين، غير أن قوات الأمن لم تتمكن من الوصول الى الجناة، وسط شائعات تفيد بان جماعات موالية لإيران هي من تقوم بتصفية محركي الاحتجاجات الذين استهدفوا معظم مقار الأحزاب الشيعية وكذلك مبنى القنصلية الايرانية.
وقال مصدر امني لكوردستان 24 "اُغتيل الشيخ الغراوي بعد عودة المظاهرات" الى البصرة ومدن اخرى للمطالبة بتوفير الخدمات.
وقال مصدر آخر إن الغراوي، وهو في العقد الثالث من عمره، نُقل الى المستشفى العسكري في محاولة لإسعافه لكن توفي هناك متأثراً بجروحه البالغة.
واضاف ان عدة اطلاقات نارية استقرت في جسده.
إقرأ ايضا: هجوم صاروخي يستهدف مطار البصرة بعد رفع حظر التجوال
وقال شهود لكوردستان 24 إن الغراوي كان يؤيد صدور أي فتوى دينية تحث سكان البصرة على حمل السلاح ضد السلطات المحلية لاسترداد حقوقهم بالقوة.
وقال احد الشهود "هذه الدعوات التحريضية وراء قتله على ما يبدو"، وهو ما اكده ناشطون من البصرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يتسن التحقق من روايات الشهود. وكثيراً ما تتضارب الانباء بعد أي حادث يقع في العراق في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال كما هو الحال بالنسبة للاغتيالات السابقة.
وظهر الغراوي خلال إحتجاجات البصرة في شريط مصور يقول فيه إن عدداً من رجال الدين سيصدر لاحقاً فتوى تجيز حمل السلاح ضد الحكومة.
وليس من الواضح معرفة ما اذا كان الغراوي قد شارك في الاحتجاجات التي بدأت قبل ايام قليلة، وتم فيها إحراق عدد من الإطارات احتجاجاً على استمرار الفساد ونقص الخدمات الرئيسية على الرغم من تشكيل حكومة جديدة برئاسة عادل عبد المهدي.