هل يُعيد كلوب حساباته في ليفربول مع وجود شاكيري؟
محمود ضياء فيسبوك تويتر
13.5 مليون جنيه إسترليني دفعها ليفربول لستوك سيتي من أجل التعاقد مع شيردان شاكيري ليكون أحد الداعمين لدكة بدلاء يورجن كلوب التي عانت كثيرًا من الإصابات وضعف مستوى البدلاء طوال الموسمين الماضيين.
اللاعب السويسري ظهر بشكل لافت مع ليفربول حتى الآن مما زاد من الخيارات المتاحة أمام يورجن كلوب وربما قد يتغير فكر مدربه الألماني مستقبلًا. فكيف يتعامل كلوب مع شاكيري؟
البديل السوبر
الدور الذي جاء شاكيري للعبه منذ البداية في ليفربول، المشاركة كبديل لإراحة القوام الأساسي أو زيادة الكثافة الهجومية أمام التكتلات مع لعب مباريات الكأس ومباريات الروزنامة في الشتاء.
شاكيري شارك في 11 مباراة حتى الآن مع ليفربول كان منها سبع كلاعب بديل. سجل هدفين ومرر ثلاث تمريرات حاسمة.
حل سيُعطي يورجن كلوب المزيد من الخيارات حال التأخر في النتيجة أو إراحة لاعبيه للمنافسة على أكثر من جبهة ولكنه قد لا يُرضي طموحات اللاعب نفسه وبالتالي قد يؤثر على مردوده في الملعب.
لعب دور تشامبرلين أم تغيير الخطة؟
على شاكلة لالانا وفينالدوم -وإن لم يستمر- ومن بعدهما تشامبرلين، قد يكون الحل المعتاد من يورجن كلوب بإشراك شاكيري كلاعب ثالث في وسط الملعب بأدوار هجومية كبيرة ودفاعية أقل.
مركز أثبت فيه تشامبرلين نجاحًا كبيرًا بمرونة كبيرة بين الدفاع والهجوم، التحرك بين العمق والأطراف وهو ما يجيده شاكيري مع منتخب سويسرا كلاعب حر ومع ستوك سيتي من قبل بدرجة أقل.
تطور المراكز (1) - كيف وصل "المهاجم" لما هو عليه الآن؟
ابن الـ27 عامًا سيطون مطالبًا بالارتداد الدفاعي مع ثنائي الوسط في بعض المواق وهوا ما سيتطلب لياقة بدنية كبيرة وهو ما يقودنا للحل الآخر، 1/3/2/4.
طريقة لعب سيشغل فيها شاكيري مركز صانع الألعاب بحرية هجومية تامة وأدوار دفاعية أقل. خطة ستحتاج لتواجد ثنائي وسط قوي قادر على إفساد هجمات الخصم وبأدوار هجومية قليلة قد يكون أهمها لعب الكرات الطولية بإتقان للمنطلقين خلف دفاعات الخصم.
التضحية بفيرمينو
.
لا يمكننا الحديث عن انهيار فيرمينو أو تقيمه لأداء سيئ لمجرد نقص تسجيله للأهداف فالمهاجم البرازيلي أدواره التكتيكية داخل الملعب واضحة للجميع ولكن لا يجوز إغفال بعض التراجع في مستواه عن الموسم الماضي.
أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين لابن السليساو في 17 مباراة مع ليفربول خلال الموسم الحالي حتى الآن.
التضحية بالمهاجم البرازيلي لصالح شاكيري قد تكون أحد الحلول المطروحة أمام يورجن كلوب بتواجده مع ماني على الأطراف وإشراك صلاح في مركز المهاجم والاعتماد على تبادل المراكز المعتاد بين الثلاثي.
حل سيعني المخاطرة بجهود فيرمينو وتحركاته بين الخطوط والتقليل من انطلاقات محمد صلاح على الأطراف وهو ما سيعني خلل كبيرة في منظومة الهجوم.
ما هو الأفضل؟
نحن الآن نتحدث عن لاعب في مرحلة النضج يحتاج للعب أكبر عدد من المباريات خصوصًا مع ظهوره بشكل جيد كلما لعب وثلاثي هجومي اعتاد على اللعب سوياً وإن كان أحد أطرافه يعاني من اهتزاز في المستوى وهو ما يحدث بالفعل مع الثنائي الآخر ولكن بدرجة أقل فتسجيل الأهداف دائمًا ما يعطي الثقة أو يجعل البعض يغفل عن الأخطاء.
قد يحتاج يورجن كلوب لإجلاس فيرمينو على دكة البدلاء في بعض المباريات بالفعل لتحفيزه أكثر على تقديم أفضل ما لديه ولكنه لا يمكن أن يكون حلًا نهائياً فالدور الذي يلعبه فيرمينو مع ليفربول من الصعب الاستغناء عنه حتى وإن كان مستواه أقل من المنتظر.
الأمر ذاته ينطبق على دور البديل السوبر فشاكيري سيحتاج للعب عدد أكبر من المباريات بشكل أساسي لتطور مستواه وكونه في مرحلة النضج التي يصل فيها الللاعب للقمة.
نظرة دريس ميرتنز تمثلنا جميعاً ????
لاعبو نابولي لديهم دقة عاليه في التسديد من داخل أو خارج منطقة الجزاء... على المنافسين الحذر! ????
(????: IG/officialsscnapoli) pic.twitter.com/pMAnxW85v2 — جول العربي - Goal (@GoalAR) November 22, 2018
الحل الأمثل سيكون لعب دور لاعب الوسط الثالث -ليس صانع الألعاب- على شاكلة تشامبرلين في الموسم الماضي. أدوار هجومية في العمق والأطراف لاستغلال ثغرات الخصم والعودة لمساندة ثنائي الوسط في حال فقدان الكرة.
أدوار دفاعية سيكون من الواجب على شاكيري الالتزام بها لمساندة ثنائي الوسط مع نقص الواجبات الدفاعية لثلاثي الهجوم في أغلب الأوقات وعدم وضوح الرؤية لثنائي الوسط الأساسي لكلوب والذي سيكون قادرًا على مواجهة خصوم الريدز.
حل سُيريح شاكيري ويمنح كلوب أفضلية كبيرة إذا استطاع شاكيري تنفيذ الدورين الدفاعي والهجومي في انتظار عودة تشامبرلين التي ستخلق منافسة جديدة على هذا المركز. أمور كلها يحتاجها جمهور ليفربول للمنافسة على أكثر من جبهة والخروج بموسم ناجح في النهاية.