الرئيس بارزاني: زيارتي إلى بغداد رسالة للداخل والخارج
’’سنتجاوز العقبات ونبني علاقة متينة بين أربيل وبغداد’’ ...
شدد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الخميس، على ضرورة إقامة علاقة متينة بين أربيل وبغداد وتصحيح الأخطاء التي شابت هذه العلاقة في الماضي، مؤكداً أن زيارته إلى بغداد تحمل رسالة إلى الداخل والخارج.
وكان الرئيس بارزاني يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس ائتلاف ‹الفتح› هادي العامري، في بغداد.
في بداية حديثه، وجه الزعيم الكوردي الشكر للعامري على الاستقبال الحار، وقال: «زيارتي إلى بغداد تهدف توجيه رسالة إلى الداخل والخارج، بأننا مستعدون لدعم الفرصة الجديدة التي أتيحت لنا في العراق .. دعم دولة رئيس الوزراء الأخ عادل عبد المهدي».
وأضاف الرئيس بارزاني «لقد كانت فرصة جيدة أن ألتقي مع الأخ هادي العامري، وسنلتقي بالأخوان الآخرين»، حيث من المقرر أن يعقد الزعيم الكوردي سلسلة لقاءات مع كبار القادة العراقيين في بغداد.
وأوضح الزعيم الكوردي، أن الهدف من هذه اللقاءات هو «البحث عن أفضل السبل لتعزيز الثقة وإقامة علاقة متينة وتصحيح الأخطاء التي رافقت هذه المسيرة سابقاً، وبإذن الله وبتعاون جميع المخلصين سنتجاوز كل العقبات ونؤسس لعلاقة تكون في خدمة كل أبناء العراق، وسنبني علاقة متينة بين أربيل وبغداد».
من جانبه أبدى رئيس ائتلاف ‹الفتح› هادي العامري ترحيباً حاراً بالرئيس بارزاني، واصفاً إياه بـ «المناضل الكبير»، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الزيارة «فاتحة خير لعلاقة قوية بين بغداد وأربيل، نتجاوز فيها الماضي بكل أشكاله وأنواعه»، مضيفاً «نتطلع لمستقبل واعد بين أربيل وبغداد، وحل المشاكل بروح أخوية وأيجابية».
وأردف العامري «نحن مقبلون على بناء العراق القوي العزيز .. الذي يؤمن الحياة الكريمة التي كفلها الدستور لكل مكوناته»، داعياً لبناء شراكة حقيقية بين كافة مكونات العراق.
كما أكد رئيس تحالف ‹الفتح› على ضرورة التعاون بين كافة مكونات العراق لمحاربة الفساد «الذي ينخر في العراق»، مذكّراً بتعاون كافة القوات العراقية والبيشمركة في محاربة الإرهاب، داعياً لبناء العراق القوي وتقديم الخدمات للشعب العراقي وإعادة الإعمار وعودة النازحين.
وكان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، وصل صباح اليوم، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية، للاجتماع بكبار القادة العراقيين، على رأسهم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي .
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى للرئيس بارزاني إلى العاصمة العراقية، بعد استفتاء الاستقلال في 25 سبتمبر/ أيلول 2017 والحملة العسكرية العراقية غير المبررة التي أعقبته في 16 أكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام على مدينة كركوك وبقية المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان أو ماتسمى بـ ‹المتنازع عليها›.