مصدر امني: تحدي جديدة تواجهه القوات العراقية هو "تخطيط داعش تحت الارض" كما كان يفعل قبل سيطرته على الموصل
ذكر مصدر أمني، الخميس، أن هناك تحديا جديدا يواجه القوات العراقية في بعض المناطق بمحافظات الأنبار وكركوك وديالى، مشيرا إلى أن ذلك التحدي يتمثل بعودة تنظيم داعش للتخطيط العسكري تحت الأرض، كما كان يفعل قبل سيطرته على الموصل.
وأضاف المصدر اليوم 22 تشرين الثاني 2018 أن "مسلحي تنظيم داعش أنشؤوا شبكات أنفاق ومضافات خفية، في صحارى ووديان مدن الأنبار وكركوك وديالى، التي يتخذها التنظيم منطلقا لشن هجمات نوعية ضد القوات الحكومية، حسب مانقلته صحيفة القدس العربي.
وأوضح أن "هذه الانفاق التي تمتد إلى الأحياء السكنية أيضا، باتت تشكل خطرا داهما، كونها بعيدة عن مرمى ضربات الطائرات الحربية".
ووفقا لما أكده المصدر الأمني فأن "المضافات المحصنة التي يعمل على إقامتها تنظيم داعش في المناطق المحررة التي بدأت تعيش استقرارا أمنيا نسبيا، تعد إحدى الحيل والأساليب الفاعلة التي يستخدمها باعتبارها مراكز دفاعية ومخابئ مناسبة لتحركاته لزعزعة الأمن لتحقيق انتصارات عسكرية على الأرض".
وتابع المصدر أن "تنظيم داعش عاد للتخطيط العسكري تحت الأرض، كما كان يفعل قبل سيطرته على الموصل، وتشكيل بؤر مسلحة مدربة على حرب العصابات لديها القدرة على تنفيذ هجمات إلتفافية على القطاعات العسكرية وإحداث خروقات أمنية مدوية ونشر الرعب في أي محافظة عراقية، قبل الانسحاب إلى مخابئ وتحصينات في الصحارى والوديان".
وأوضح أن "الأجهزة الأمنية، بين الوقت والآخر تعثر على شبكات مكثفة من الأنفاق يستخدمها مقاتلو التنظيم للاختباء وتمرير الأسلحة، وكذلك طرق وممرات معقدة تربط المدن بمناطق أخرى ينتقل عبرها عناصر داعش بين محافظتي الأنبار وكركوك".
وبين أن داخل هذه الأنفاق "نعثر على كميات ضخمة من المتفجرات والأسلحة والذخائر".
وحسب المصدر فأن "معظم هذه الأنفاق أشبه بمدن مصغرة، إذ تضم مواد طبية مختلفة، وقاعات كبيرة محصنة بشكل ممتاز، فضلا عن غرف لخزن المؤن الغذائية ومطابخ".
وأشار إلى أن "قسما من هذه الأنفاق جرى زرع المناطق المحيطة بها بالألغام الأرضية، لمنع الجيش وقوات جهاز الشرطة الاتحادية من الاقتراب منها خلال عمليات التفتيش".