الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض يدين انتهاكات ميليشيات المعارضة في عفرين
الميليشيات تفرض أتاوات على أعمال زراعية ...
في إطار عمليات النهب والسطو التي تقوم بها ميليشيات ‹غصن الزيتون› بحق ممتلكات وأرزاق المدنيين الكورد، يقوم فصيل موال لتركيا بفرض أتاوات على الأعمال الزراعية في ريف منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا).
وأفاد مصدر محلي في ناحية شيه / الشيخ حديد لـ (باسنيوز)، أن ميليشيا ‹السلطان سليمان شاه› بقادة المدعو محمد الجاسم/أبو عمشة تقوم بفرض أتاوة على الأعمال الزراعية للمواطنين الكورد وذلك في قرى (آنقلة – سنارة – أرندة) مثل أعمال الحراثة والكسح وغيرها.
وأوضح المصدر، أن «الميليشيا المذكورة تلزم المزارعين الكورد في تلك القرى بدفع مبلغ /250/ ليرة سورية عن كل شجرة زيتون لقاء السماح لهم بحراثة حقولهم! مما يزيد من التكاليف والأعباء المالية على المزارعين في ظل أعمال النهب والسرقة التي طالت موسم الزيتون الحالي».
وتبلغ أجرة فلاحة الشجرة الواحدة 125 ل.س.
في سياق متصل وجه المعارض السوري البارز معاذ الخطيب، اليوم الخميس، تذكرة إلى ميليشيات ‹غصن الزيتون› والمهجرين القاطنين في عفرين ممن ينتهكون حقوق وأموال المدنيين الكورد وذلك في رسالة نشرها عبر وسيلة التواصل الاجتماعي ‹فيس بوك›.
وقال الخطيب، وهو الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض: «أموال وبيوت وسيارات وأملاك الإخوة الكورد حرام عليكم جميعاً (من سرقة الدجاج إلى الاستيلاء على المنازل والأراضي) ولا تحل لكم إلا بطيب نفس من أصحابها، ولا تتكلموا بالشرع وأنتم من ينحره، ولا يطبق منه شيئا»
وأضاف المعارض السوري قائلاً: «إن بيوت المسيحيين والدروز وممتلكاتهم لها نفس الحكم، ويا بؤس لصوص يتكلمون باسم الله، وقد كرّهوا الناس به. - لن تنتصروا في أية معركة وأنتم تظلمون إخوانكم وأهلكم وأبناء بلدكم (والله لا يحب الظالمين). فما الذي يميزكم عن مجرمي النظام بعدها؟!»
وأردف الخطيب «من أول شروط التوبة رد الحقوق لأصحابها، فلاتحملوا على ظهوركم ما يأسركم ولا تستطيعون الفكاك منه في دنيا ولا آخر - يغفر للشهيد كل شيء إلا الدَين (حقوق الناس) فكيف بسارق ولص ومغتصب ومستبيح أموال الناس».
ويعتبر موقف المعارض السوري البارز، أحمد معاذ الخطيب، موقفاً متقدماً بالمقارنة مع مواقف الشخصيات والأطر السياسية المعارضة حيث لم ترتقي مواقفها حيال الانتهاكات المرتكبة على يد الميليشيات الموالية لتركيا إلى مستوى إدانتها والمطالبة بوضع حد لها، كما يقول مراقبون.
