وفاة تلميذ على يد معلمه في بغداد
توفي تلميذ بعدما تعرض لضربة قاتلة على يد معلمه في إحدى مدارس العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أفاد ذوو الضحية.
ووقعت الحادثة قبل أيام قليلة عندما طلب المعلم من تلميذه الوقوف قبل أن يضربه بعصا خشبية على رأسه، كما تقول اسرته وأبناء عمومته.
ولم يتسن بعد معرفة اسباب لجوء المعلم الى الضرب، غير أن والد الضحية قال إن التقرير الطبي أشار الى انه تعرض لنزف في الدماغ.
ويبلغ حسن صلاح من العمر عشر سنوات ويتلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية الرابعة في احدى مدارس حي الكمالية الواقع في الضاحية الشرقية لبغداد.
وقالت اسرة الضحية إن حسن توفي في المستشفى متأثراً بالضربة القاتلة.
وقال صلاح وهو والد الضحية حسن متحدثاً لتلفزيون الإتجاه، ومقره بغداد، إنه لم يكن يتوقع ابداً أن يرسل ابنه الى المدرسة ثم يستقبله ميتاً.
وتابع بينما كان يجهش بالبكاء "المدرسة ليست للموت.. إنما أمانة".
وأضاف أن رأس ابنه لم يكن مخضباً للدماء مما يشير الى انه توفي بسبب النزف الداخلي.
وقال أحد التلاميذ إن المدرس ضرب زميله حسن بالعصا على رأسه. ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى المعلم للتعقيب والرد.
وذكر آخرون أنه لم يتم بعد تحديد ما اذا كان التلميذ قد توفي بالفعل بسبب الضربة لكنهم اشاروا الى ان احدى التلميذات قد تعرضت لموقف مماثل على يد المعلم ذاته لكنها نجت.
ولوحت عشيرة الضحية باللجوء الى ما يعرف بـ"الدكة العشائرية" إذا لم يتم حسم الموضوع بالقانون. وقالت إنها لا تزال ملتزمة به.
وقال أحد وجهاء عشيرة العتابي إن العشيرة إذا لم تكن قوية لن تستطيع أخذ حقها، مشيراً الى أن أياً من إدارة المدرسة لم يشارك في مجلس العزاء.
وفي شهر تشرين الاول اكتوبر 2018 تعرضت تلميذة تدعى ريماس الجنابي (سبع سنوات) الى ضرب عنيف من قبل معلمة تعثرت بها خلال خروج التلاميذ بعد نهاية الدوام وذلك في إحدى مدارس العاصمة العراقية، وهو ما دفع وزارة التربية لفتح تحقيق.
وقال ذوو التلميذ حسن إن وزارة التربية لم تتحرك بالحادثة الأخيرة. ولا يزال منصب وزير التربية شاغراً بسبب الانقسام حول اسماء المرشحين.
وحاولت كوردستان 24 الوصول الى وزارة التربية لكنها لم تتلق رداً، في الوقت الذي اثارت فيه الحادثة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وسلطت الضوء على الجهود التي تبذل للحد من ظاهرة استخدام العنف ضد التلاميذ والطلبة في المدارس.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قد أعربت قبل نحو شهرين عن قلقها البالغ من تصاعد العنف التربوي في مدارس البلاد مع بدء العام الدراسي الجديد، وقالت إن هذه الظاهرة ستضاعف نسبة الامية وتهدد تماسك النسيج الاجتماعي في البلاد.