الخارجية النيابية: الكويت ترد على استفسار العراق حول اعدام الكويت ل50 مواطن عراقي
كشفت عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، إقبال عبد الحسين، ان السلطات الكويتية ردت على إستفسار العراق بشأن التقارير الأخيرة في أنباء إعدام 50 عراقياً على يد رجال أمن كويتيين أبان غزو النظام السابق للكويت في تسعينيات القرن الماضي.
وقالت عبد الحسين في بيان ان "اللجنة استضافت يوم أمس الاربعاء وزير الخارجية محمد علي الحكيم ووكيل الوزارة نزار الخير الله لمناقشة عدد من المواضيع التي تخص عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة".
والمحت الى ان "من ضمن المواضيع هو إرسال استفسار إلى السلطات الكويتية حول المعلومات التي ادلى بها احد رجال الامن الكويتيين باعدام 50 مواطناً عراقياً ابان حرب الخليج الثانية عام 1991".
ونبهت الى ان "السلطات الكويتية اجابت بان اللقاء قديم وهذا الشخص بالذات تصريحاته مثيرة للجدل بشكل دائم" مبينة ان "ما اكد هذا الكلام بان الجهات المسؤولة عن حقوق الانسان في العراق لم تتسلم اي مطالبات من قبل عوائل بفقدان ابناءهم في الكويت في تلك الاثناء".
واوضحت عبد الحسين "بأن الوزير الحكيم اكد استمرار متابعته لهذا الموضوع بالتعاون مع السلطات الكويتية التي وعدت العراق بتشكيل لجان تحقيقية حول هذا الموضوع".
ولفتت الى، مناقشة "وضع آلية جديدة لتعيين السفراء العراقيين في الخارج خلال المرحلة المقبلة" مؤكدةً ان "تلك الالية تعتمد على الكفاءة والخبرة والاستقلالية وعكس صورة ناصعة للبلد وجعل مصلحة العراق والعراقيين فوق كل الاعتبارات".
وتابعت ان اللجنة "عازمة على انجاح الدبلوماسية العراقية من خلال اختيار سفراء لهم باع طويل بهذا السلك ويمتلكون معلومات عن البلد الذي سوف يمثلون العراق فيه" مؤكدةً "وجود عمليات مراقبة وتقييم للسفراء العراقيين في الخارج تقوم بها وزارة الخارجية، كما ان اللجنة يمكن ان تعطي وجهة نظرها في هذا الامر والتشديد على المتلكئ من هؤلاء السفراء".
يذكر ان بعض مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت الأسبوع الماضي، مقطع فيديو يظهر فيه شرطي كويتي يفيد بأن "عناصر في الداخلية الكويتية" أعدمت عام 1991 خمسين مواطنا، يعتقد حسب ما تداولته صفحات التواصل أنهم عراقيون كانوا مقيمين في الكويت، وعقب هذه التصريحات طالبت وزارة الخارجية العراقية، نظيرتها الكويتية بتقديم إيضاح حول هذه المزاعم.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، في 15 من الشهر الجاري وجود تواصل بين سفارة الكويت في بغداد والمسؤولين هناك بشأن رواية هذا الشرطي الكويتي.
وقال الجار الله، "نحن نتابع ما نشر وما بث خلال هذا الشريط وردود الفعل في العراق واستطعنا أن نحصل من وزارة الداخلية على تقرير حول هذا الموضوع".
وأضاف "ما ورد في المقابلة لا يشير إلى أن القتلى من الجنسية العراقية والمتحدث عندما سئل عن أن الضحايا مواطنون عراقيون مدنيون أم من الجيش {العراقي} كان رده بعدم تحديد الجنسيات، وقال إنهم من الأبرياء دون تحديد جنسياتهم".
وأشار المسؤول الكويتي، إلى وجود تواصل بين سفارة الكويت في بغداد والمسؤولين هناك، داعيا إلى "ألا يأخذ هذا الموضوع أكبر من حجمه"، كما أبدى استعداد الكويت لمزيد من التوضيح لهذا الموضوع.