أيهما أفضل .. MSN 2015 أم ثلاثي هجوم برشلونة الحالي؟
مع استفاقة عثمان ديمبلي الأخيرة، بدأت جماهير برشلونة تعقد المقارنات بين ثلاثي الهجوم في الموسم الاستثنائي 2014-2015، ليونيل ميسي، لويس سواريز، وبين ثلاثي الهجوم الحالي، في وجود ديمبلي بدلاً من نيمار، على أمل أن تنجح الشراكة الهجومية الحالية في استنساخ MSN قادر على المساهمة في فوز البلو جرانا بالثلاثية كما حدث في نهاية موسم 2015، أو على الأقل تحقيق لقب الأبطال الذي لم يُغادر "سانتياجو بيرنابيو" في آخر 3 سنوات.
ديمبلي على الطريق الصحيح
رغم أن اليافع الفرنسي يُحاول بشتى الطرق إنقاذ وإحياء مسيرته مع العملاق الكاتلوني، إلا أنه حتى هذه اللحظة، لم يضمن مستقبله في النادي بنسبة 100%، ربما تجاوز الامتحان الأول، بتفادي خروجه في الشتاء، بعد عودته الأخيرة، المُختلفة تمامًا عن بداية مع الفريق أو موسمه الأول عمومًا، لكنه ما زال بحاجة لتقديم المزيد، وليس الثبات على مستواه الحالي، ليكون الأحق بمكانه في التشكيلة الأساسية جنبًا إلى جنب مع ليو والسفاح، وأيضًا ليعوض تأثير نيمار، الذي لم يُعوضه أحد بشكل ملموس حتى هذه اللحظة.
أول الغيث قطرة
في الوقت الذي تعالت في الأصوات المُطالبة برحيل ديمبلي لعدم التزامه خارج الملعب، بإدمان التأخير عن التدريبات الصباحية، نجح في انتشال نفسه من براثن الضياع، بعرض رائع أمام توتنهام، ليُثبت بشكل عملي، أنه يمتلك موهبة لا غبار عليها، وما عزز صحوته الأخيرة، لغة الأرقام التي لا تكذب، بمساهمته بسبع أهداف في آخر ثماني مباريات في مختلف المسابقات، من أصل 9 أهداف و5 تمريرات حاسمة من مشاركته في 21 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
إجمالي أهداف ثلاثي هجوم البرسا الحالي
حتى الآن تمكن الثلاثي ليو، سواريز وديمبلي من تسجيل 40 هدفًا، نصفهم من توقيع البرغوث بواقع 14 في الليجا و6 في دوري الأبطال، مقابل 11 للسفاح و9 للقادم من بوروسيا دورتموند، وهذا يبدو مؤشرًا جيدًا نوعًا، بشرط أن يستمر ليو بنفس الزخم لنهاية الموسم، وأيضًا ديمبلي يُحافظ على الالتزام ويصب تركيزه في كرة القدم فقط، ونفس الأمر بالنسبة للمهاجم الأوروجوياني، هو الآخر يُعاني من مشكلة غريبة هذا الموسم، بالابتعاد عن الشباك فترات طويلة، ثم العودة بهاتريك كما فعل أمام الريال أو بهدفين كما فعل أمام هويسكا ورايو فاييكانو، بالكاد نصف أهدافه سجلها في 3 مباريات، وهذا يعكس كم الفرص الهائل التي تفنن في إهدارها في فترات صيامه عن التهديف.
أرقام MSN
قبل انتهاء فترة إيقاف سواريز، التي وصلت لثلاثة أشهر على خلفية واقعة "عض" المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في نهائيات كأس العالم، كانت بداية ليو ونيمار في أول 9 جولات، تُدرج تحت مُسمى جيدة، بتسجيل الأرجنتيني 8 أهداف وصناعة مثلهم في 10 مباريات على مستوى الدوري ودوري الأبطال، وساحر الماركانا كان في جعبته 10 أهداف وتمريرة حاسمة في نفس المباريات، لكن مع دخول سواريز التشكيلة الأساسية بداية من كلاسيكو الأرض في الجولة التاسعة موسم 2014-2015، تّحول لخط هجوم مُخيف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لدرجة إنهاء الموسم بـ122 هدفًا للثلاثي بواقع 58 للهداف الأسطوري و39 لنيمار و25 لسواريز، بجانب 66 تمريرة حاسمة، كأفضل شراكة هجومية ثلاثية ليس فقط في تاريخ البرسا بل في تاريخ أندية أوروبا، لتتوج في النهاية بالثنائية الثانية في تاريخ برشلونة، وفي نهاية عام 2015، وصل عدد أهداف الثلاثي لـ134 هدفًا، فهل ستُثمر الشراكة الحالية عن أرقام قريبة من إحصائية MSN المُخيفة؟