روسيا لم تلتزم بمهلة منح البيانات في مختبر موسكو (وادا)
وعاد وفد الوكالة التي تتخذ من كندا مقراً لها، خالي الوفاض الشهر الماضي، إذ لم يتمكن خمسة خبراء من الحصول على بيانات المختبر بسبب مسائل أثارها الروس ولم تكن واردة في المباحثات بين الجانبين، لجهة أنّ استخدام الفريق معداته الخاصة لسحب البيانات يجب أن يخضع لمصادقة بموجب القانون الروسي.
وكان توفير حق النفاذ الكامل إلى قاعدة البيانات في المختبر قبل نهاية العام المنصرم، أحد شروط الوكالة الدولية للقرار المثير للجدل الذي اتخذته في أيلول/سبتمبر الماضي، برفع الإيقاف عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا"، والمفروض منذ ثلاثة أعوام على خلفية فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة التي هزت الرياضة العالمية.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة المستقلة لمراجعة التزام روسيا بقوانين وكالة مكافحة المنشطات اجتماعاً في 14 و15 كانون الثاني/يناير الجاري لمناقشة متابعة القضية بحسب الوكالة.
وشرحت الوكالة في بيان: "تؤكد وادا اليوم (الثلاثاء) أنه منذ 21 كانون الأول/ديسمبر لم تجر أي مهمة أخرى في روسيا".
ونتيجة لذلك، انتهى الموعد النهائي في الحادي والثلاثين من كانون الأول/ديسمبر الماضي للوصول إلى البيانات، وهو أحد شرطين حددتهما الوكالة في 20 أيلول/سبتمبر الماضي لرفع الإيقاف عن الوكالة الروسية.
وقال كريغ ريدي رئيس وادا: "أشعر بخيبة أمل شديدة" موضحاً أنّ الوكالة سترسل في الأيام المقبلة تقرير بعثة الخبراء إلى لجنة مراجعة الامتثال المسؤولة عن تحديد التزام الوكالات الوطنية بقوانين وادا.
وتابع ريدي "في 14 و15 كانون الثاني/يناير 2019، ستجتمع اللجنة لمراجعة هذه العناصر وتقديم توصيات إلى اللجنة التنفيذية لوادا".
وكان المدير العام للوكالة الدولية السويسري أوليفييه نيغلي اعتبر أنّ الحصول على البيانات بمثابة "القطعة المفقودة في الأحجية وهي التي ستكمل نسخة قاعدة البيانات الموجودة في حوزة وادا، وستساهم في أن تفضي التحقيقات إلى نتائج".