سوريا للتعويض والأردن للتأهل
ويلعب المنتخبان الشقيقان يوم الخميس الساعة 16:30 بتوقيت مكة المكرمة على ستاد خليفة بن زايد في العين.
المشهد الأول من سيناريو المجموعة حمل توقيع رأسية المدافع أنس بني ياسين في شباك أستراليا حاملة اللقب في مدينة العين، فحقق الأردن مفاجأة مدوية بمساهمة "حوت" مرماه المخضرم عامر شفيع واستبسال دفاعه.
أما الثاني فكان خروج أومَرَي سوريا مصاباً، والمهاجمين السومة وخريبين، مطأطأي الرأس بعد عجزهما عن فك شيفرة الدفاع الفلسطيني، ليكتفي "نسور قاسيون" بنقطة التعادل السلبي في الشارقة.
بيد أن تشكيلة المدرب الألماني برند شتانغه تدرك تماماً أهمية الفوز على الأردن، قبل مواجهة أستراليا "القوية" في الجولة الثالثة.
بدءا من الجولة الثانية، ستكون الفرصة متاحة للمنتخبات لضمان التأهل، خصوصاً وان نظام البطولة الجديد يسمح لبطل ووصيف كل مجموعة ببلوغ دور الـ16، إضافةً إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، ما يعني أن فوز الأردن سيضمن تأهله.
المواجهات السابقة
التقى الجاران في مناسبات كثيرة، عربياً وآسيوياً، بيد أن مواجهتهما الوحيدة في المسابقة ابتسمت للاردن في 2011، عندما تأهل للمرة الثانية الى ربع النهائي بعد 2004 مع المدرب المصري الأسطوري محمود الجوهري. وخلافاً للأردن الذي تذوق طعم الأدوار الإقصائية مرتين، لا تزال سوريا تبحث عنها في مشاركتها السادسة.
لكن سوريا التي دعمها جمهور كبير في المباراة الأولى، تحمل عبء منح جماهيرها بارقة أمل، إذ تخوض أول بطولة قارية منذ اندلاع النزاع الدامي في البلاد قبل ثمانية أعوام.
ويتعين على شتانغه إيجاد الحلول الهجومية بعد مواجهته "حائط" الدفاع الفلسطيني وفشله بالاستفادة من زيادة عددية في آخر ثلث ساعة، بيد أن تشكيلته تعرضت لصفعة كبيرة بإصابة لاعب الوسط النشيط أسامة أومري بقطع في أربطة ركبته سيبعده لأشهر عن الملاعب.
وقد يجد شتانغه ضالته بلاعب الوسط محمد عثمان القادم من هيراكليس الهولندي والذي أنعش هجومه بعد نزوله بديلاً ضد فلسطين. وقد برر شتانغه إبعاده عن التشكيلة الأساسية بسبب إرهاق "ذهني" تعرض له خلال الموسم. كما يملك شتانغه حلولاً هجومية أخرى مثل يوسف قلفا ومارديك مارديكيان.
وكانت سوريا بلغت مرحلة متقدمة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وخرجت بصعوبة أمام أستراليا في ملحق التصفيات الآسيوية.
"هاتو الكنغر"
في المقابل، كانت احتفالات الأردنيين لا توصف، فتحول الخوف من "سوكروس" إلى هتافات اللاعبين داخل غرف الملابس "هاتو الكنغر هاتو".
وعلى غرار أداء المنتخب السوري في الآونة الأخيرة والاعتماد على المرتدات والكرات الثابتة، مشى الأردن المسار عينه، ووصف بني ياسين هدفه "اشتغلنا كثيراً على الكرات الثابتة".
وبعدما تعرض لانتقادات خلال التحضيرات، ثبت المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز نفسه في موقعه بفضل مجهود لاعبيه لإيقاف المد الاسترالي، قائلا إنهم "ركضوا (لاعبو الأردن) وكأن لديهم ثلاث رئات".
ويعول مدافع بروج السابق والذي عمل مدرباً مساعدا في منتخب بلجيكا بين 2012 و2016 مجدداً على الحارس شفيع (36 عاماً) الذي يخوض رابع مشاركة في البطولة والجناح موسى التعمري لاعب أبويل نيقوسيا القبري الذي مرر كرة الهدف.
وأشاد بوركلمانز بلاعبيه "ما يميز النشامى أنهم جسد واحد، لاحظت ردود الأفعال المثالية لمن كانوا على دكة البدلاء، وحماسهم تجاه زملائهم في الملعب".
أزمة تذاكر؟
وعلى غرار معظم المباريات التي يكون فيها طرفان عربيان، ونظراً للجاليات العربية الكبيرة في الإمارات، تهافت مشجعو المنتخبين لنيل التذاكر ما تسبب بجدل كبير دفع الاتحاد الاردني لتوضيح موقفه.
وحول نفاذ التذاكر، شرح الاتحاد آلية البيع التي يشرف عليها الاتحاد الآسيوي واللجنة المنظمة، بحيث "قام الاتحاد الآسيوي واللجنة المنظمة في 30 تموز (يوليو) الماضي، بإرسال كتاب رسمي، إلى كافة الاتحادات الأهلية.. تؤكد أحقية كل اتحاد في الحصول على (8%) فقط من سعة الملعب لكل مباراة لجماهير منتخبه، فيما تطرح باقي التذاكر للبيع على موقع الاتحاد القاري".
وتنخفض النسبة من "8 إلى 4 في المئة تلقائياً في الأول من تشرين الاول (اكتوبر) في حال لم ينجح الاتحاد الاهلي في تسويق التذاكر.. فيما يفقد الاتحاد حقه بما تبقى من النسبة في الأول من كانون الاول (ديسمبر)"، لكن لم "يتسلم الاتحاد (الاردني) أي طلب حتى تاريخ 1 كانون الأول، وهو الموعد الاخير الذي يتيح للاتحاد طلب التذاكر بشكل مباشر".