تقرير | من سيكون ضحية رابيو في برشلونة؟
تضاعفت الأنباء حول مستقبل متوسط ميدان باريس سان جيرمان أدريان رابيو، بعد تعقد مفاوضات تجديد عقده مع ناديه، وهو ما تم تفسيره من قبل الإعلام الفرنسي وكذلك الإسباني، على أنه إشارة واضحة جدًا، لاقترابه من الانتقال إلى صفوف برشلونة، إما هذا الشتاء مقابل ثمن بخس، أو الانتظار لفصل الصيف، ليرتدي قميص "البلو جرانا" بموجب قانون "بوسمان" بدون مقابل، بعد انتهاء عقده مع "إلبي إس جي".
سؤال يفرض نفسه
من سيكون أبرز الضحايا بعد قدوم اليافع الفرنسي؟ منطقيًا.. يبدو إيفان راكيتيتش، الأقل فرصًا في البقاء بعد تدعيم الوسط من "حديقة الأمراء"، فمن يُشاهد الدولي الكرواتي في الوقت الراهن، بالكاد لا يُصدق أنه نفس اللاعب، الذي ساهم في فوز الفريق بالثلاثية التاريخية الثانية، عام 2015، بعد انضمامه من إشبيلية.
مع الأرجنتين أو برشلونة كان هناك العديد من اللحظات الساحرة لـ ليو ????
لكن ما هي اللقطة التي من المستحيل أن تنساها لـ ميسي ???? pic.twitter.com/si7Z5FCg0j — جول العربي - Goal (@GoalAR) January 9, 2019
الشيخوخة
لا شك أبدًا أن راكيتيتش، كان من الركائز الأساسية في مشروع المدرب السابق لويس إنريكي، لكن ذلك عندما كان في منتصف العشرينات، أما الآن، فمع تجاوزه العقد الثالث من عمره، بدأت تظهر عليه أعراض الشيخوخة الكروية، ويتجلى ذلك، في تفننه في قتل الهجمات السريعة، بمبالغته في التفكير والتحرك ونقل الكرة، والأسوأ من ذلك، أنه فقد ميزة الرشاقة، التي كان يمتاز بها، بالتواجد في المكان الصحيح على حدود منطقة الجزاء، لاستغلال قدمه القوية في التسديد أو عمل غارات من الجهة اليمنى في الثلث الأخير من الملعب.
لاعب بدرجة موظف
الآن. لم يَعد راكيتيتش يقوم بهذه الأدوار، بل تّحول لمُجرد لاعب أشبه بالموظف، الذي يؤدي المطلوب منه فقط، بالتواجد بجسده في الملعب، لاستلام وتمرير الكرة لأقرب زميل، دون أن يُكلف نفسه عناء التفكير أو عمل مساعدة أو مساهمة حقيقية في الثلث الأخير من الملعب، ناهيك عن ثقل قدميه عندما يقوم بأدواره الدفاعية، وكأنه يُعاني من إجهاد وحِمل تدريبي زائد، ليظهر بنسخته الحالية المُختلفة 180% عن صورته التي رسمها لنفسه في موسمه الأول، كلاعب جاء ليعوض مايسترو كل العصور تشافي هيرنانديز.
الوجهة المُحتملة
تُشير أغلب التقارير أن وجهته القادمة بعد برشلونة ستكون باريس سان جيرمان، ليلمّ شمله بزميلي الأمس داني ألفيس ونيمار جونيور، أو قد تصدق التوقعات البريطانية، ويخوض تجربة مع عملاق البريميرليج مانشستر يونايتد أو السيتي، ما يعني أنه سيعود خطوات إلى الوراء في مسيرته، كونه ما زال في سن النضج، وهذا في حد ذاته، يُساعده على الصمود في أعلى مستوى تنافسي لكرة القدم لثلاث سنوات قادمة على أقل تقدير، وليس اللجوء لفكرة العواجيز، باللعب في الصين أو أمريكا لكسب أعلى عائد مادي قبل تعليق الحذاء.
ضحايا آخرون
في الوقت الحالي. وقبل إتمام صفقة رابيو، هناك أكثر من لاعب وسط على أعتاب مغادرة "كامب نو" بلا عودة، في مقدمتهم البرازيلي مالكوم، الذي وجد أسوأ معاملة من قبل فالفيردي، الذي لم يمنحه سوى دقائق منذ التعاقد معه من ليون الصيف الماضي، ووضح ذلك، عندما أجهش في البكاء بعد توقيعه على هدفه الأول مع الفريق، أيضًا دينيس سواريز، يُحضر حقيبته الكبيرة، لبدء مغامرة جديدة مع آرسنال أو مانشستر سيتي.
والمفاجأة غير المتوقعة، أن يكون البرازيلي فيليب كوتينيو الضحية، بعد فشله في التعبير عن نفسه على مدار حتى الآن، علمًا بأن الشائعات بدأت تحوم حول مستقبله، وهو تقريبًا يلعب في نفس المركز الذي جاء كوتينيو لشغله في "كامب نو"، لذ، قد تصدق التوقعات التي تربط مستقبل لاعب ليفربول السابق بالعودة إلى البريميرليج عبر بوابة مانشستر يونايتد، أو الانتقال إلى باريس سان جيرمان، وهذه التقارير، تُجمع على أن إدارة البرسا، لن تتردد في الموافقة، لتعويض الخسارة المادية الفادحة، بدفع أكثر من 100 مليون إسترليني، لشراء عقده من أحمر الميرسيسايد الشتاء الماضي، وفي الأخير لم يُقدم حتى نصف المُنتظر والمتوقع منه.
ترى عزيزي زائر Goal... من سيكون أبرز ضحايا رابيو بعد انتقاله المُحتمل إلى بطل الليجا؟