رأي غير محايد | إيكاردي - امرأة تهدد إنتر
هيثم محمد فيسبوك تويتر
نعم، لا يوجد خطأ في العنوان، إيكاردي تم وصفه بالمرأة، ليس لأسباب تشريحية، ولكن لأن النجم الأرجنتيني أصبح الحديث عنه مرتبط في الفترة الأخيرة، وأكثر من أي وقت مضى، بزوجته ووكيلته واندا نارا.
حولت واندا إيكاردي إلى سلاح ذو حدين في إنتر، النجم الأول، ولن نبالغ لو قلنا الأوحد حتى، ولكن في نفس الوقت أصبح مصدر إزعاج وقلق في أروقة النادي بسبب أزمة تجديد عقده.
تصريحات واندا الأخيرة عن صعوبة تجديد عقد إيكاردي الذي جُدد أصلاً قبل عامين فقط، وبسيناريو مشابه لما يحدث الآن، وما تبعه من تأييد اللاعب لزوجته ومعاضدته علناً ضد ناديه وجماهيره، أعاد من جديد الحديث حول استمراره من عدمه.
لا ينكر أحد الدور الكبير الذي لعبه إيكاردي مع إنتر طوال المواسم الأخيرة بأهدافه، وكيف كان عنصراً أساسياً في النقلة النوعية وتصحيح المسار الذي يعيشه النيراتزوري تحت القيادة الصينية ولوشيانو سباليتي، ولكن على الكفة الأخرى شكلت واندا الوجه السيء، والذي يهدد المشروع.
البعض يدافع عن مطالب إيكاردي وزوجته المادية ويراها مشروعة في ظل ما يقدمه وقدمه اللاعب، وأنه لو التحق بأي من الأندية التي تطلب وده سيحصل على ما يريد وربما أكثر، ولكن في المقابل هناك من لا يزال يتذكر صفة إيكاردي كقائد لنادي بحجم إنتر، ويقارنه بسابقه خافيير زانيتي، أسطورة النادي ومن أخلفه الشارة.
رأي غير محايد | هل حان وقت المغامرة والاستغناء عن ميسي في الأرجنتين؟
زانيتي الذي فاز مع إنتر بكل شيء وقضى ما يقارب 18 عاماً من عمره بقميصه ورفض من أجله كبار القوم لم يطلب يوماً من النادي الحديث حول العقود، وكان يجدد عقده مع ماسيمو موراتي على ورقة بيضاء اعتزل وأعلى راتب تحصل عليه لم يتعدى أربعة ملايين، بينما إيكاردي الذي لم يحقق لإنتر حتى الآن إنجازاً أكبر من الحلول رابعاً والتأهل لدوري الأبطال جدد عقده ثلاث مرات وتطالب زوجته بتسعة ملايين ونصف موسمياً بلهجة أقرب للابتزاز.
لطالما كانت واحدة من الصفات المتعلقة بإنتر، نادي وجماهير، هي العاطفية، أبوية عائلة موراتي في إدارة النادي انتقلت لمشجعيه، لاعب يسجل هدفاً على ميلان في الديربي ويتحول لنجم، بينما ارتفع آخرون لمصاف الآلهة بعد تتويجهم بالثلاثية وأصبح صعباً اتخاذ قرار التخلي عنهم، والآن الوضع يتكرر مع إيكاردي.
رأي غير محايد | متى يتعلم ساري الدرس؟
ربما تمر الأزمة بين المعسكرين كما حدث بالسابق ويجدد إيكاردي، ولكن الأرجنتيني، وزوجته قبل أي شيء، أصبحا عبئاً ومصدر إزعاج لإنتر، ورجل بذكاء بيبي ماروتا يعلم ذلك، وما يجعله مختلفاً عن بيئة إنتر وملاكه الصينيين الذين أصيبوا بعدوى العاطفية أن الرجل محترف، ومن تخلص من أليساندرو ديل بييرو وجيانلويجي بوفون بدم بارد لم يمانع التضحية بلاعب مهما كانت نجوميته من أجل نجاح المشروع على المدى البعيد، ولربما تكون تلك الخطوة التي يحتاجها إنتر للعودة لمكانته بين الكبار.