المرجع الخالصي: مقاومة الاحتلال لا تحتاج إلى إذن أو فتوى وهي مستمرة حتى خروجهم بالكامل
بغداد – عراق برس- 25 كانون الثاني / يناير : أكد المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي ، الجمعة، ان مقاومة الاحتلال مستمرة حتى خروج آخر جندي اجنبي وتطهير البلاد منهم، اذ ان قاومة أي غزو للبلاد لا تحتاج إلى أذن أو فتوى من أحد، و الحكم الشرعي في مقاومتهم ساري المفعول ما دام هناك ظلم واعتداء، داعياً إلى التحلي بمزيد من الحذر والحيطة من الدسائس التي تروج لها جهات مرتبطة بالاحتلال، والتحذير من محاولات تجديد الاحتقان الطائفي والعنصري الذي اثاره الاحتلال السابق.
وزاد المرجع الديني خلال خطبة الجمعة ” ابارك الموقف الموحد للشعب في رفض أي تدخل أجنبي في شؤون الوطن، لاسيما العدوان المسلح للقوات الأمريكية على أثر اضطرارها للخروج من سوريا، وقد تجلى هذا الموقف الموحد في الاستجابة العامة للدعوة لإطلاق النفير العام في هذا اليوم للتعبير عن المطالبة بخروج القوات الغازية وتطهير الوطن من القواعد العسكرية الأجنبية وسائر المظاهر والاتفاقيات الماسة بحرية العراق واستقلاله وسيادته والمعرضة لوحدة أراضيه بأفدح الأخطار “، داعيا في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن والمنطقة عموماً ، إلى” التحلي بمزيد من الحذر والحيطة من المكائد والدسائس التي تروج لها الجهات المرتبطة بتجديد الاحتقان الطائفي والعنصري الذي أثاره الاحتلال السابق وذهب ضحيتها الكثير من الانفس البريئة وترك جروحاً في اللحمة الوطنية وخلّف فساداً في النظام السياسي وتخريباً في الاقتصاد والبنى التحتية “، مؤكدا ، ان ” الحكم الشرعي والوطني في وجوب مقاومة القوات الغازية على الجميع حكومةً وشعباً، سلباً أو ايجاباً بسبب الغزو الذي تعرّض له الوطن من قوى معادية مما لا يحتاج إلى اذن أو فتوى من أحد بعد اذن الله سبحانه من بطنان العرش للذين تعرضوا للظلم والعدوان في القرآن الكريم، حيث قال عز أسمه : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) الحج:39 وان هذا الاذن والحكم سار المفعول ما دام هناك اعتداء وظلم، وان التعبئة والاستعداد لتحقيق النصر مستمر إلى خروج آخر جندي اجنبي وتطهير البلاد من القواعد العدوانية والتدخلات الجائرة، وقطع دابر العناصر المتخاذلة والدسائس البائسة التي جابهتها الامة بالصبر والإيمان والوعي والثبات وقضت عليها رغم المحن الشديدة والتضحيات الكبيرة؛ وسيبقى شعار الرفض للعدوان والظلم مدوياً في كل جمعة ومحفل حتى يأذن الله بالنصر:
نعم نعم للأوطان.. كلا كلا أمريكان
نعم نعم للإسلام.. كلا كلا استسلام
هيهات منّا الذلّة هيهات
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران:200
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) النحل: 128
(تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) القصص:83، و(لَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) البقرة:193.
واضاف مكتبه في بغداد ، انه ” وبعد اداء صلاة الجمعة واستجابة لما ورد في خطبة الجمعة وقف المؤمنون وقفة احتجاجية رددوا فيها شعارات مناهضة للوجود الامريكي الاحتلالي الغازي للعراق، مطالبين بإخراجهم فوراً ، معلنين استعداد الجماهير لمقاومة الاحتلال بكل الاشكال والوسائل” . انتهى اح