رئيس الجمهورية: آن الاوان لدول المنطقة ان تعي جيداً ان استقرار العراق هو مصلحة مشتركة
بغداد – عراق برس- 5 شباط / فبراير : اكد رئيس الجمهورية برهم صالح اننا نحيا في عالم قائم على التشارك والاحداث والتطورات.
وقال الرئيس في كلمة له خلال مشاركته بفعاليات ملتقى الرافدين الدولي اليوم الاثنين 4-2-2019 “انكم تلتقون في بغداد قلب منطقة تلتهب هنا وهناك واقل مايقال عن الوضع الاقليمي والعلاقات بين دول المنطقة بانها متوترة ومتأزمة”.
واكد رئيس الجمهورية ” وسط هذه الظروف وفي موقع جيوسياسي حساس يقف العراق وهو يخوض منذ 2003 حرباً هي الاشرس مع الارهاب بنسختيه القاعدة وداعش، وقد دفعنا انهاراً من الدماء”، مشيراً الى ضرورة انهاء الازمات التي عانى منها العراق على مر عقود من الزمن من خلال اعادة بناء النظام السياسي الحالي واصلاحه واستعادة ثقة المواطنيين في الحكومة”، موضحا سيادته لقد “انتصرنا بجهود العراقيين وتضحياتهم .. انتصرنا بدعم التحالف والمجتمع الدولي وبدعم اصدقائنا وحلفائنا من جيراننا”.
وتابع ان “الهزيمة العسكرية لداعش وتشكيل حكومة جديدة في بغداد قد تمثل نقطة تحول ليس في العراق فقط ولكن ربما لكل المنطقة”.
واشار الرئيس الى ان “العراق كان بؤرة التغيير في الشرق الاوسط وهو المحفز والمحرك لتحديد معالم المنظومة الاقليمية او الاخلال بها”، مشدداً على ان “العراق الذي خرج من حربه ضد الارهاب يستحق ان يعيش في امان ويكون له فرصة لتحقيق مايتطلع اليه العراقيون” مضيفا “اننا الان لدينا الفرصة في اعادة توحيد مسار البناء بالبلاد نحو الرخاء والاستقرار، وذلك من خلال الشروع باصلاحات داخلية سياسية واقتصادية على حد سواء”، مبيناً ان اصلاح النظام يجب ان يكون على اساس حماية الدستور وقيم الدولة المدنية المثبتة فيه التي تتضمن الالتزام بحقوق الانسان.
واوضح سيادة الرئيس ان الدرس المستخلص هو ان “المنظومة الاقليمية غير مستقرة ومتأزمة والسبب الرئيسي هو غياب العراق من هذه المعادلات”.
وقال سيادته انه “آن الاوان لدول المنطقة ان تعي جيداً ان استقرار العراق هو مصلحة مشتركة وان دحر الارهاب وان تحقق عسكرياً لكن المهمة لم تنجز الا بالقضاء على حواضن الارهاب ومعالجة مكامن الخلل في المنظومة الاقليمية”.
واضاف رئيس الجمهورية “كنا في فترة سابقة نعاني من سجالات وصراعات كانت تحسب وكأنها قومية او طائفية لكن مانراه في البصرة والمناطق الاخرى تدلل على ان المشترك في الوضع الحالي هو تطلع العراقيين الى حياة حرة كريمة وحكومة تخدم المواطنين وتوفر الخدمات الضرورية لهم”.
واكد سيادة الرئيس انه في هذه “الظروف وضمن الامكانيات المتاحة هناك امل كبير في ان تتمكن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عادل عبد المهدي بتلبية المطلوب ضمن برنامجها الحكومي، متمنياً ان تعمل القوى السياسية مابوسعها من اجل الانتصار لتحقيق هذا البرنامج الحكومي”.
واكد اثناء كلمته ان “الاصلاح الداخلي السياسي والاقتصادي واصلاح الحوكمة يتطلب بيئة اقليمية مستقرة، وان العراق على مر اربع عقود ماضية مرت كان مسرحاً للصراعات الدموية”.
واشار الرئيس الى انه طرح خلال زيارته لعدد من دول المنطقة مشروعاً واضحاً بان “يتحول العراق من ساحة صراع الى ساحة تلاقي المصالح”، مضيفاً ان على دول المنطقة ان تشترك في رؤية هادفة بتحقيق الرخاء الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب العاطل عن العمل في العراق وعموم المنطقة.
وشدد سيادة الرئيس على ان “العراق دولة محورية وبدون دور فاعل وجدي له في المنطقة لن تكتمل المنظومة الاقليمية”، مؤكداً ان العراق صاحب السيادة يسهم في استقرار المنطقة. انتهى اح