اخبار العراق الان

كيليان مبابي.. الطريق إلى العظمة من صبي عاشق لرونالدو

كيليان مبابي.. الطريق إلى العظمة من صبي عاشق لرونالدو
كيليان مبابي.. الطريق إلى العظمة من صبي عاشق لرونالدو

2019-02-13 00:00:00 - المصدر: جول


المهاجم الظاهرة من ضاحية في باريس كان بعمر 19 عامًا فقط حينما قدم مستوى يُحكى عنه لسنوات وسيبقى عالقًا في ذاكرة كل من عاصره

الفرنسي تفوق على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي 4-3 في دور الـ 16. لقد تميزت سرعة مبابيالحارقة وحركته الديناميكية في ثلاثة من الأهداف -سجل اثنان منها-وأصبح العالم مدركاً حقاً من هو مهاجم باريس سان جيرمان

ولكن مثل هذه العروض الملفتة في أعظم منصات اللعبة كانت فقط جزءًا من إمكانيات مبابي في سن صغير وقدرته على إظهار المهارات الأساسية له

وقال مبابي في تصريحات لإذاعة مونت كارلو في 2017: "امتلكت خطة لمسيرتي الكروية منذ فترة طويلة، أعلم ما أرغب في القيام به وأين أريد أن أذهب ولن أدع أي شيء يشتتني عن هدفي"

طفل من خلفية متواضعة، سارع إلى التمسك بنصيحة والديه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإنجازات الرياضية. كانت أمه فايزة، لاعبة كرة اليد، بينما كان والده،ويلفريد، مدرب كرة قدم ومدير أعمال

لم يكن النمو في بوندي، إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، من أسهل التجارب،ولكن مبابي استفاد كثيرًا من موهبته وانتباهه المذهل

وقال مبابي لصحيفة "تايمز" في 2018: "أخبرتني أمي دائماً أنه قبل أن أكون لاعباً كبيرًا، يجب أن أكون رجلًا عظيماًلقد تعلمت أن أكبر النجوم وأعظم اللاعبين هم أكثرهم تواضعاً، الذين يحترمون الآخرين أكثر "

بعمر 6 سنوات، انضم إلى النادي المحلي آيه آس بوندي، وكان كريستيانو رونالدو مثله الأعلى في كرة القدم ولكن ليس بالطريقة المعتادة، فلقد شاهد العالم مبابي وهو يجلس في بيت عائلته في بوندي محاطًا بصور محقق الكرة الذهبية خمس مرات في كل شبر من جدران غرفة نومه

بالنسبة لمعظم المراهقين الذين يحلمون بالنجومية، فإن احتمالية اللقاء مع رونالدو هدفاً لهم، لكن موهبة مبابي كانت من سن مبكرة،وكان مقدراً له دائماً ألا يلتقي مع بطله فقط بل يتنافس معه

قال مدربه السابق فيبوندي،تونيوريكاردي: "كنا نلعب مباراة في الكأس ضد فريق مجاور. كان ديربيلذلك كانت الأجواء مشحونةوكنا متأخرين 1-0 في الشوط الأول وفي غرفة خلع الملابس، كنامستاؤونللغاية"

"كيليان جاء وقال لي "لا تقلق، سوف أحصل على الكرة وأسجل" وحينما عدنا للميدان، حصل على الكرة وركض في الملعب ليراوغ كل لاعب في الفريق المنافس ويسجل"

الجميع كان يتحدث عن كرة القدم في باريس، المكان المفضل له للوصول إلى أعلى مستوى ممكن وبلوغ القمة

لم يكن أمراً غريباً عندما تمت دعوته لساحة المنتخب الفرنسي في كلير فونتين، وجميع الأندية تطارده وتقاتل للحصول على توقيعه

رغم الاهتمام المتزايد من ريال مدريد، بايرن ميونيخ وتشيلسي، مبابي كان كل تركيزه مع موناكو، الفريق الذي فاق جميع التوقعات بصفوفه

يقول عيسى ديوب مدافع تولوز السابق ووست هام الحالي:"شاهدته للمرة الأولى في مباراة بين تولوز وموناكو تحت 19 عاماً، عمره وقتها كان 16 سنة فقط"

وأضاف لـ"جول":"شعوري الأول عندما قابلته كان بسؤال بداخلي يقول ما هذه الظاهرة؟"

وتابع:"بدأ هذا الموسم مع فريق الشباب وسجل 10 أهداف في أول 5 مباريات له، ليتدرج إلى الفريق الثاني ثم الأول في بضعة أسابيع"

واستكمل:"نعم كان سريعاً جداً لكن سرعته تزداد مع الوقت بشكل لا يصدق، ربما لم يكن بكامل القوة البدنية لصغر سنه، لكنه كان يسجل عدد وافر من الأهداف أسرع من باقي اللاعبين، ويجيد المراوغة بطريقة مبهرة، الجميع كان يتوقع أنه سيصبح لاعبا عظيما"

تاريخ 2 ديسمبر 2015 لا يمكن أن ينساه مبابي، حيث حصل على فرصة اللعب مع الفريق الأول لموناكو ضد كان، عمره وقتها كان 16 عاماً و347 يوم

ظهوره كسر رقم تييري هنري التاريخي، لتكون البداية نحو ظهور لاعب غير عادي

والده ويلفريد قال لصحيفة "لا باريسيان:"كيليان لازال لديه غرفة في ساحة التدريب، كان بإمكانه شراء فيلا مع حمام سباحة، ولكنه ليس منشغلاً بتلك الأمور، تعلم جيداً من تجارب الآخرين الذي ضلوا الطريق، أقنعته بالاستمرار في ساحة التدريب من أجل حمايته"

بعد 14 مباراة مع الفريق الأول في 2015/2016، ظهر مبابي مع منتخب فرنسا ببطولة أوروبا تحت 19 عاماً بالصيف التالي

عيسى ديوب ومبابي علاقتهما الشخصية بدأت تزيد بتلك المسابقة، ليحصل مدافع وست هام على فرصة معرفته جيداً

وواصل ديوب حديثه:"سلوكه لم يتغير أبداً يظهر في حالة راحة وتلقائية، لا أعتقد أنه كان طفلاً ناضجاً، أيضاً، حيث كان يمزح مع الجميع ويسخر من زملائه بطريقة لطيفة"

وعن علاقته بالجميع:"كان يخلق أجواء عظيمة داخل غرفة ملابس الفريق، يبدأ التصرف بجدية عندما تكون الكرة بين قدميه على أرض الملعب، ولكنه ليس بهذا الهدوء في الحياة الشخصية رغم عدم إسرافه في الحفلات والسهر"

بطولة أوروبا للشباب وضعت مبابي على الخطوة الأولى من المجد، حيث تعافت فرنسا من خسارتها ببداية دور المجموعات من إنجلترا، لتفوز على إيطاليا 4/0 بالنهائي

أرقام مبابي كانت مبهرة في المسابقة حيث سجل خمسة أهداف، منهم ثنائية جلبت الفوز أمام ألمانيا في قبل النهائي

البداية المشرقة لفتت نظر ديوب وباقي اللاعبين أن طموح مبابي هو الفوز بكل شيء

"هو لو يحدد كأس العالم أو أي شيء آخر، هو فقط أخبرني دائماً أنه أراد الفوز بكل شيء. لقد تحدث عن المسابقات التي لعبناها في تلك اللحظة بالتحديد، هو منافس رائع للغاية"