إيمري، الخيار المناسب لإدارة آرسنال لا الجمهور!
كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
توسمت جماهير آرسنال الخير بعد رحيل آرسين فينجر، وظنت أن الفريق متجه نحو عهد جديد وسيعود قطبًا للكرة الإنجليزية كما كان، لكن قدوم المدرب أوناي إيمري لخلافته نزل من سقف تلك التوقعات.
جاء إيمري لآرسنال بسيرة جيدة كمدرب، لكن ليس من بين مدربين القمة، فعلى الرغم من فوزه بلقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، لكن جاء ذلك في منافسة بلا منافسة.
ورغم نجاحاته في تحقيق الدوري الأوروبي مع إشبيلية، لكنه أمام كبار إسبانيا كانت نتائجه دائمًا سلبية، وهذه كانت أبرز سلبيات فينجر في آخر مواسمه أمام منافسيه، لذلك فقدوم إيمري لم يحل هذه المشكلة بل زادها.
وللتأكيد على ذلك فسجلاته أمام الخمسة الأوائل هي فوزان وتعادلان و4 هزائم، وقد ودع مسابقتي الكأس من ملعبه أمام توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد.
كل ذلك في وقت لا يزال آرسنال يفتقد فيه إلى الهوية مع إيمري، أحيانًا الرجل يلعب بثلاثة مدافعين في الخلف وأحيانًا 4، أحيانًا يعتمد على أوزيل صانع ألعاب وفي الكثير من الأحيان لا يعتمد عليه.
إيمري مدرب مناسب للإدارة لا للجمهور
من الناحية الفنية إيمري مدرب يستطيع لك المنافسة على الدوري الأوروبي أو بطولات الكأس "طبعًا في المستقبل"، لكن من الصعب توقع نجاحه في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
تحت قيادة إيمري، بلغ مجموع ما أنفقه آرسنال على صفقاته 70 مليون جنيه إسترليني فقط، أي أقل من المبلغ الذي دفعه ليفربول لضم فيرجيل فان ديك من ساوثامبتون. وهنا مربط الفرس.
آرسنال تحت قيادة إيمري حتى الآن
المباريات | 38 |
الانتصارات | 23 |
تعادل | 6 |
الهزائم | 9 |
فوز % | 60% |
أهداف مسجلة | 74 |
أهداف مستقبلة | 47 |
سجله ضد الخمسة الأوائل | فوزان وتعادلان وأربعة هزائم |
أثقل هزيمة | 5-1 (ضد ليفربول في الأنفيلد) |
أكبر فوز | (ضد فولهام في كرافن كوتاج) |
لذلك لم أستغرب من الخبر الذي قرأته مؤخرًا بأن آرسنال ينوي منحه 45 مليون جنيه إسترليني فقط، فهذه ميزانية تصلح للاعب واحد فقط يمكن أن يكون متوسط الجودة في بطولة كالدوري الإنجليزي الممتاز.
هذا هو ما تحبه إدارة آرسنال، مدرب متوسط لن يُطالب بالإنفاق، مثلما كان الحال مع فينجر.
معروف أن إيمري من هذه النوعية من المدربين، فالعمل مع المدير الرياضي السابق في إشبيلية، مونشي، كان قائمًا على اكتشاف اللاعبين وضمهم بأسعار رخيصة ومن ثم بيعهم بعد تحقيق النجاح.
حاول آرسنال تطبيق نفس الأمر فجلب كشاف اللاعبين الألماني سفين ميسلينتات، لكنه رحل مؤخرًا، وارتبط آرسنال بالفعل بمونشي الذي يعمل في روما لإعادة مشروع إشبيلية في آرسنال.