اليمن.. الحوثيون يجددون موافقتهم على خطة الانسحاب الجزئي من الحديدة
رووداو – أربيل
جددت جماعة "الحوثي" موافقتها على خطة الانسحاب الجزئي من مدينة الحديدة، غربي اليمن، التي قدمتها الأمم المتحدة، كمرحلة أولى ضمن مراحل تطبيق اتفاق ستوكهولم الموقع منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام على صفحته بـ"فيسبوك"، عقب لقاء وفد من الجماعة بعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل التي وصلها الثلاثاء الماضي، ويختتم زيارته اليوم الخميس.
وقال عبدالسلام إن جماعته وافقت على الخطة التي قدمها قائد فريق المراقبين الدوليين التابع للأمم المتحدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، "رغم ملاحظاتنا على بعض بنودها".
وأشار إلى أن الخطة "قُدِمت بشكل غير متوازي ولا متساوي"، لكن جماعته قبلت بانسحاب قواتها لمسافة خمسة كيلومترات، فيما ستنسحب القوات الموالية للحكومة لمسافة كيلومتر واحد فقط، فيما اتهم الحكومة اليمنية بعرقلة الخطة "بشكل واضح وعلني".
ويوم الاثنين الماضي، أعلن عبد السلام في تصريح صحفي، استعداد جماعته لتنفيذ الانسحاب من خطوط المواجهات صباح اليوم التالي، فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء الماضي، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن بأن الانسحاب سيتم الأربعاء.
لكن الحكومة عبرت عن رفضها للخطة بصيغتها الحالية، وأعلنت موافقتها المشروطة عليها، ليتأجل تنفيذ الانسحاب إلى موعد لم يتم تحديده.
وفي سياق آخر، قال عبدالسلام إن جماعته "لن توافق على سلطة" الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد أن تحولت تلك السلطة إلى أداة "للعدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقال إن حكومة هادي لا شرعية لها، حتى في المناطق "التي تدعي أنها مناطق محررة وتحت سيطرتها".
وتبذل الأمم المتحدة جهوداً متكررة من أجل العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بين الحكومة والحوثيين، الذي مضى عليه أكثر من شهرين.
وحتى اللحظة فإن القوات الحكومية تطوّق الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، من الجهتين الجنوبية والشرقية، فيما يسيطر الحوثيون على المدينة والجهة الشمالية منها، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.