الايزيديون : العالم الخارجي مهتم بمعاناتنا أكثر من بغداد
قالت الناشطة الايزيدية والنائبة السابقة في البرلمان العراقي فيان دخيل ، اليوم الاربعاء ، انه وبعد مضي أربع سنوات ونصف من الابادة التي تعرض لها الإيزيديون على أيدي عصابات داعش الإرهابية عقب اجتياح شنكال (سنجار) في أغسطس/آب 2014، وما نتج عن ذلك من جرائم ومآسٍ كارثية، بضمنها أعمال الخطف والذبح والقتل والسلب والنهب والتغيير الديموغرافي الناتج عن تهجير أكثر من 200 ألف مواطن من قضاء شنكال وبقائهم بالمخيمات في محافظة دهوك لحد الان " لابد من التعامل مع هذه الكارثة الإيزيدية بجدية وبأسلوب يتناسب مع حجم المأساة " .
دخيل دعت في بيان ، تلقت(باسنيوز) نسخة منه إلى تشكيل "خلية أزمة" للتعامل مع تداعيات هذه الكارثة الإنسانية ، مكونة من أطراف وشخصيات عراقية وكوردستانية رفيعة ، وتضمينها شخصيات ومؤسسات إيزيدية مختصة، من اجل فتح الملف الإيزيدي ، مردفة ان " ما حصل في باغوز السورية ، والمزاعم التي تشير إلى نحر 50 مختطفة إيزيدية ، هي جرس إنذار أخير لهول ما حصل وسيحصل لهذا المكون المنكوب " ، لافتة الى انه "وفق آخر إحصائية إيزيدية بحوزتنا، فانه لدينا 2748 إيزيديا مفقودا ليومنا هذا من الرجال والنساء والأطفال ، من أصل 6417 إيزيديا تم اختطافهم في أغسطس/آب 2014 " .
وتابعت ، بالقول " إننا نستغرب الاهتمام الدولي بالمأساة الإيزيدية، بينما اهتمام بغداد بذلك اقل بكثير ولا يرتقي لحجم ما أصاب الإيزيديين من نكبة كادت أن تقتلعهم من جذورهم إلى الأبد. "
الناشطة الايزيدية والنائبة السابقة في البرلمان العراقي فيان دخيل ، ختمت بيانها ، بالقول ان " من حق الإيزيديين أن يتوصلوا إلى مصير ذويهم المفقودين، خاصة وان المئات من عتاة الدواعش وعوائلهم باتوا في قبضة القوات العراقية او قوات سوريا الديمقراطية،حيث لابد من التنسيق مع "قسد" بهذا الملف ".
وكانت دخيل ، قد حمّلت في بيان آخر لها ، في وقت سابق من اليوم الاربعاء، الحكومات العراقية المتعاقبة منذ ٢٠١٤ تقصيرها الكبير في ملف المخطوفين الايزيديين ، قائلة انها لم تأخذ الموضوع بالجدية التي توازي حجمه الكارثي .