ممثلو المكونات "الأقليات" في مجلس النواب ينتقدون رئيس الجمهورية لتهميشهم المتعمد
ابدى ممثلو المكونات "الاقليات" في مجلس النواب، رفضهم للتغييب المتعمد والتهميش من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، راعي الاجتماع الوطني التشاوري الاول بين الكتل السياسية الذي انعقد في بغداد أمس.
وقال الممثلون في بيان مشترك، نشر أمس الأربعاء، 27 شباط 2019، إنه تمت الدعوة لعقد اجتماع سياسي وطني تشاوري أول بين مختلف الكتل السياسية والرئاسات الثلاث وممثلي السلطات القضائية وممثلي مختلف الكتل السياسية.
وأضاف أنه "تم تغييب ممثلي المكونات (الاقليات) في مجلس النواب الذين يمثلون كتلا سياسية مستقله داخل مجلس النواب وتم الاستعاضة عنهم بدعوة رجال دين مسيحي أو من الصابئة والايزيديين، فيما لم يتم دعوة رجال دين من الكرد او العرب السنة أو العرب الشيعة أو حتى من التركمان كي يكونوا بدلاء للأطراف السياسية المجتمعة ".
واوضح ممثلو الأقليات بالقول " اننا في الوقت الذي نؤيد فيه كل جهد وطني جامع لبناء وحدة العراق ومحددة بأهداف لجعل الشراكة بين كل المكونات هي الحجر الأساس لبناء الوطن والحفاظ على الهويات الصغيرة، نود ان نبين لجماهير شعبنا وللرأي العام اننا نحن النواب الموقعين أدناه الممثلين الشرعيين لأبناء شعبنا تحت قبة البرلمان، نرفض وبشدة هذا التهميش الصارخ وتغييبنا المتقصد من قبل راعي الاجتماع برهم صالح رئيس الجمهورية".
وأشار البيان إلى ان " كل اجتماع وطني يرسم مستقبل الوطن مهم وما جاء من قبل رئاسة الجمهورية يمثل تهميشا كبيرا للاقليات في صناعة القرار السياسي الوطني خاصة، واذ سلمنا مسبقا بأن رجال الدين لايمكنهم صياغة الرؤى السياسية في اروقه البرلمان لكوننا نحن على ارض الواقع ونمثل رؤى وافكار سياسية انتخبنا شعبنا من اجلها ".
وعبر ممثلو الأقليات عن رفضهم ان يتم التعويل على رجال الدين فقط لابناء الاقليات في حين لاينطبق ذلك على باقي المكونات، كما أكدوا رفضهم لأي مخرجات أو التزامات تخرج عن هذا الاجتماع وعدم الا لتزام بها.
وختم البيان بالقول إن "حماية حقوق المكونات ( الاقليات) السياسية والإدارية والثقافية ليست مجرد شعارات يرددها البعض في دول الغرب لكسب العطف، بل هي خطوات تتطلب رؤية واضحه وجامعة وشرعية نحو بناء الوطن الواحد وملموسة على ارض الواقع ومن ممثليها الشرعيين".
وقد وقع على البيان كل من النائب برهان الدين اسحق/ كتلة بابليون، النائب اسوان سالم / كتلة بابليون، النائب ريحان حنا ايوب/ المجلس الشعبي (الكلداني السرياني الاشوري)، النائب هوشيار قرداغ يلدا / ائتلاف الكلدان، النائب عمانوئيل خوشابه يوخنا / ائتلاف الرافدين، صائب خدر نايف / ممثل الايزيدين، نوفل جوده الناشي / ممثل الصابئة المندائيية.
وكان الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر البياتي، قد اعتبر في بيان أمس الاربعاء، غياب الاسلاميين التركمان عن الاجتماع الوطني التشاوري إقصاء غير مبرر، داعيا رئاسة الجمهورية لتقديم تفسير وموقفا صريحا منها لهذا الاجراء.
جدير بالذكر ان اجتماعا تشاوريا جرى مساء امس الأربعاء، في قصر السلام ببغداد بدعوة من رئيس الجمهورية برهم صالح، وحضور الرئاسات الثلاث اضافة الى قيادات سياسية للتشاور حول رؤية وطنية تلبي وتعزز مساعي النهوض بواقع العراق.