استعدادات للمشاركة في فعاليات جمعة المرأة الفلسطينية في غزة
مصنع جديد للبطاطا، افتتح لأول مرة في قطاع غزة المحاصر، يمثل بصيص أمل يضيء حياة ما يقرب من عشر نساء يعملن فيه.
وفتح مصنع روزيتا أبوابه عام 2018، ومنذ ذلك الحين يعتبر مصدر دخل للنساء اللواتي يعملن به ومعظمهن من خريجي الجامعات.
وقالت مسؤولة في المصنع تدعى ريهام المدهون “كانت فكرتنا أن نوظف أيدي عاملة نسوية في المصنع، لما يتميزن من دقة”.
وأضافت “حدث نوع من القبول لهذا العمل في قطاع غزة كونه عمل شريف ولا غبار عليه”.
ويقدر عدد سكان قطاع غزة بنحو مليوني نسمة، ينتشر بينهم الفقر ويبلغ معدل البطالة نحو 50% .
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارا متذرعة بمخاوف أمنية، أصاب الاقتصاد في مقتل.
ويقول مشغلو المصنع إنه يقلل اعتماد القطاع المحاصر على الاستيراد بشكل متزايد.
وتشغيل هذا المصنع جاء كمشروع مشترك للجمعية التعاونية الزراعية في بيت حانون ومؤسسة “معاً” بدعم من منظمة “أوكسفام” الخيرية.
ويهدف المشروع لتمكين المرأة اقتصاديا، ودعم المزارعين الفلسطينيين الذين يتعرضون لخسائر فادحة في ظل حصار غزة.
وعبرت عاملات بالمصنع عن سعادتهن بعملهن فيه.
قالت رهيفة حمد (24 عاما) خريجة الرياضيات وهي أم لطفل، “أنا سعيدة كوني عثرت علي عمل فالظرف الاقتصادي في قطاع غزة سئ للغاية”.
وأضافت عاملة أخرى تدعى رؤى قاسم (25 عاما) خريجة السكرتارية الدولية، “تختلف نظرة الناس للمرأة العاملة البعض ينظر إليها نظرة سلبية”.
لكن رؤى أضافت أن الوضع الاقتصادي الحالي عمل علي تغيير نظرة المجتمع للمرأة العاملة.
ويعتمد المصنع المقام في بيت حانون على محصول بطاطس محلي، ويُباع إنتاجه في الأسواق المحلية وللمستهلكين.
وفي يناير/كانون الثاني صدّر المصنع بعض إنتاجه للمرة الأولى إلى دولة الكويت حسبما ذكر مسؤول في صفحة الجمعية التعاونية الزراعية في ببيت حانون على فيسبوك.