تفاصيل أحداث جمعة الحسم في الجزائر
في صباح اليوم الجمعة، انطلقت مظاهرات منظمة بمشاركة آلاف الجزائريين في ساحة البر المركزي وأول مايو بالجزائر العاصمة، اعتراضا على قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح للولاية الخامسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتوقفت خدمات القطارات والمترو بسبب الاحتجاجات، بحسب ما أكده مراسل قناة الغد في الجزائر، وتظاهرت المواطنات الجزائريات في قلب العاصمة باللباس التقليدي «الحايك الأبيض».
قبل صلاة الجمعة وجهت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية الأئمة لدعوة المحتجين بعدم التظاهر، وواجه المتظاهرون تلك المطالبات بدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأداء صلاة الجمعة في الساحات عوضا عن المساجد، تنديدا بتعليمات الوزارة.
وشهدت المظاهرات منع المرشح المحتمل على غديري من الانضمام للمظاهرات، وفرضت القوات الأمنية تعزيزات مشددة أمام القصر الرئاسي ومقر الحكومة الجزائرية.
ودعت النقابة الوطنية لعمال الطاقة الجزائرية إلى إضراب عام اعتبارا من يوم الأحد المقبل اعتراضا على ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
ونشرت النقابة بيانا ذكرت فيه أنه في ظل ما تشهده الجزائر من وضع غير مسبوق وانتفاضة شعبية فإن النقابة تدعو لإضراب عام من الأحد 10 مارس/أذار إلى الخميس 14 مارس/أذار، لتقديم الدعم الكامل لكافة القطاعات.
كما أعلنت وكالة رويترز نبأ يؤكد استقالة عدة نواب من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر وانضمامهم للاحتجاجات وهو ما أكدته وسائل إعلام جزائرية.
ولم تقتصر الأحداث على الجزائر بل امتد تبعاتها إلى جنيف حيث اعُتقل المعارض الجزائري رشيد نكاز أثناء وجوده في المستشفى التي يخضع بوتفليقة فيها للعلاج.