صحف القاهرة: «الأقصى»يستقبل عشرات الآلاف من الفلسطينيين
لا تخلو المظاهرات الجزائرية من مواقف مثيرة لرجل الأعمال المعارض رشيد نكاز، وفي جمعة الحسم لفت نكاز الأنظار إليه، حين اختار ساحة أخرى للظهور خارج الجزائر في جنيف.
قرر رشيد نكاز اليوم التوجه إلى المستشفى التي يخضع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة العلاج فيها بجنيف، مما دفع السلطات لاعتقاله.
الحلم بدأ في فرنسا
رشيد نكاز، مواطن جزائري فرنسي، ولد عام 1972 في حي شعبي بمنطقة فيلنوف سان جورج بفرنسا، ودرس التاريخ والفلسفة بجامعة السوربون في العاصمة باريس، ثم واصل دراسته حتى حصل على درجة الماجستير من الجامعة نفسها.
ودخل نكاز عقب دراسته مجتمع رجال الأعمال، لكن صيته ذاع في فرنسا عندما أعلن رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2006، ولم ينجح في جمع عدد محدّد من توقيعات رؤساء البلديات الفرنسية، ليقرر عام 2007 الترشح في الانتخابات النيابية الفرنسية، لكنه فشل أيضا في دخول البرلمان، ليوجه أحلامه السياسية إلى الجزائر موطنه الأصلي.
محامي المنقبات
لم تقتصر شهرة النكاز على الجزائر، بل امتدت في أنحاء الوطن العربي، عندما رفض رجل الأعمال الجزائري الفرنسي عام 2011 تطبيق قانون منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة بفرنسا وبلجيكا، وقرر دفع الغرامات التي تفُرض على المنقبات المخالفات.
وأسس نكاز صندوقا يحمل اسم “الدفاع عن العلمانية والحرية” ترعاه جمعيته “لا تمسّ دستوري”، وخصص له مبلغ يقدر بمليون يورو، للتعبير عن موقفه المعارض من منع النقاب في الأماكن العامة، ولقبته وسائل الإعلام الأوروبية بـ”محامي المنقبات”.
عاد لوطنه ليحكم
لم يتوقف طموح نكاز بعد فشله في خوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لكنه نقل هذا الطموح إلى وطنه الأصلي، وفي عام 2014 قرر خوض الانتخابات الرئاسية الجزائرية لكنه لم يكمل مسيرته الانتخابية.
وتعددت الروايات حول سعي نكاز للرئاسة الجزائرية، إذ قال إن السلطات سرقت استمارات ترشيحه أثناء تقديمها للمجلس الدستوري، لكن رواية أخرى أكدت أن رشيد لم يستطع الاستمرار في خطته الانتخابية بعد تمسكه بالجنسية الفرنسية.
حلم الرئاسة لن يتحقق
أعلن رجل الأعمال الجزائري رشيد نكاز ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، لكنه فشل مرة أخرى بسبب رفض المجلس الدستوري أوراق ترشحه.
ورفض نكاز الانسحاب من المشهد الانتخابي دون أن يترك بصمته بموقف مثير للجدل، حيث قرر الدفع بابن عمه الذي يعمل ميكانيكي في ندوة صحفية له، ليفاجأ الصحفيون بشخص أخر بدلا من المرشح المتوقع، يحمل نفس الاسم واللقب، لتعم الفوضى بين الحضور في الندوة التي عقدت داخل مقر المجلس الدستوري.
وفسر المرشح البديل ذلك التصرف قائلا “لا يمكن لنكاز الترشح لأنه لم يُقِم في الجزائر خلال السنوات 10 الماضية ، كما ينص الدستور في شروط الترشح للانتخابات الرئاسية”.
وأكمل المرشح البديل الذي يحمل الاسم نفسه مؤكدا أنه قرر الدفع بتقديم ملفه بينما سيدعمه رشيد نكاز (الأصلي) في السباق الانتخابي.
في مستشفى بوتفليقة
استمرت المواقف المثيرة للجدل والتي يتداولها الجزائريون في مواقع التواصل الاجتماعي لغرابتها حتى قرر اليوم الجمعة إثارة الرأي العام الجزائري بالذهاب إلى المستشفى التى يتلقى عبد العزيز بوتفليقة العلاج فيها، ليتم توقيفه من قبل شرطة جنيف.
وقالت جوانا متى الناطقة باسم شرطة جنيف لوكالة فرانس برس “أؤكد توقيف نكاز الذي يجري الاستماع حاليا الى إفادته في مقر الشرطة لانه تم رفع شكوى ضده بتهمة انتهاك حرمة اقامة”.
وأوضحت متى ، ” أن رشيد نكاز دخل المستشفى رغم تنبيهه إلى عدم القيام بذلك”.
وفسر رشيد نكاز سبب تواجده في المستشفى قائلا، “قررت القدوم الى جنيف أمام المستشفى حيث يفترض أن يكون الرئيس والمرشح الجزائري عبد العزيز بوتفليقة متواجدا داخلها، في وقت الذي يعلم العالم والجزائر كلها أنه لم يعد من أهل هذه الدنيا”.
وأضاف، “هناك أربعون مليون جزائري يريدون معرفة أين يوجد الرئيس”.
وقال “الجميع يعرف أنه (بوتفليقة) بالحد الأدنى مريض وبالحد الأقصى متوفى، وبديهي أنه من المستحيل الاستمرار في ضمان الانتخابات مع مرشح متوفي”.
وتابع “سبق أن شهدنا أمواتا يصوتون في البرلمان، لكن لم يسبق أبدا أن رأينا ميتا يترشح لانتخابات رئاسية”.